عمران خان من الكريكيت إلى رئاسة حكومة باكستان

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أيام قليلة تفصل لاعب الكريكيت السابق #عمران_خان عن تولي رئاسة الحكومة الباكستانية الجديدة بعد الفوز غير المسبوق لحزبه في الانتخابات العامة في باكستان، ووفق نتائج الانتخابات بات بإمكان حركة الإنصاف تشكيل الحكومة المركزية وحكومة خيبر بختون خواه دونما الحاجة للتحالف مع الأحزاب الكبيرة، كما لديه فرصة كبيرة لتشكيل حكومة إقليم البنجاب في انتظار الدعوة لعقد أول جلسة للبرلمان الجديد والمجالس النيابية للأقاليم. ولد عمران أحمد خان نيازي في 5 أكتوبر عام 1952 لأسرة بشتونية في مدينة لاهور عاصمة إقليم #البنجاب حيث ترعرع فيها وبدأ فيها تعليمه قبل أن ينتقل إلى لندن ويتخرج من جامعة أوكسفورد عام 1975. تعلق خان بلعبة #الكريكت الأكثر شعبية في باكستان منذ صغره، وبدأ نجمه بالسطوع في هذه اللعبة في بريطانيا ثم باكستان التي قاد فريقها للفوز ببطولة العالم للكريكيت عام 1992، بل إن تعلقه بهذه اللعبة المفضلة في باكستان امتد للسياسة حيث اختار لحزبه شعارا انتخابيا هو مضرب الكريكت. وخلال تسعينيات القرن الماضي شهدت أنشطة خان التطوعية والإنسانية والخيرية اتساعا ملحوظا في منطقة جنوب آسيا وخاصة باكستان، وساهم في إنشاء ودعم العديد من المشاريع الخيرية، ويذكر الباكستانيون له إنشاء ما يعتبر أول مستشفى خيري متخصص لعلاج السرطان في باكستان عبر التبرعات وهو مستشفى "شوكت خانم"، وحمل المستشفى اسم والدته التي قضت بالمرض.طريق السياسة لم تكن محفوفة بالورود لعمران خان الذي بدأ مشواره السياسي عام 1992 وأسس حزبه #حركة_الإنصاف الباكستانية حين نادى بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، ولم يحالف خان الحظ في أول انتخابات خاضها حيث خسر في كافة الدوائر الثلاث التي ترشح عنها. وعلى عكس الكثير من الساسة دعم خان الرئيس الأسبق الجنرال #برويز_مشرف والذي تولى السلطة عبر انقلاب عسكري على حكومة #نواز_شريف عام 1999، وبرر خان دعمه لمشرف لاعتقاده بأنه سوف يحارب الفساد وما وصفها بالمافيا السياسية، وفاز لأول مرة في انتخابات عام 2002. وأعلن عمران أن مشرف عرض عليه تولي رئاسة وزراء حكومته عام 2002 لكنه رفض العرض. وفي أكتوبر عام 2007 انضم خان إلى حراك الأحزاب الباكستانية ضد محاولة الرئيس الأسبق برويز مشرف خوض الانتخابات دون التخلي عن منصبه العسكري، وفي 3 نوفمبر من نفس العام وُضع عمران تحت الإقامة الجبرية عند فرض الجنرال مشرف حالة الطوارئ، قبل أن يتمكن من الاختباء في مكان مجهول. وفي أكتوبر عام 2011 كان خان من أبرز معارضي سياسات حكومة حزب الشعب الباكستاني، حيث ألقى خطابا أمام نحو 100 ألف متظاهر في مدينة لاهور، وفي شهر ديسمبر من نفس العام استطاع عمران حشد الآلاف في مدينة كراتشي، ومن هنا يعتبر البعض أن خان بات يشكل تهديدا سياسيا لخصومه. وفي انتخابات عام 2013 حل حزب عمران خان في الترتيب الثالث في البرلمان الاتحادي، ونجح حزبه في تشكيل حكومة ائتلافية في إقليم خيبر بختون خواه مع عدة أحزاب من أبرزها الجماعة الإسلامية.

مشاركة :