قال مسؤول كيني بارز إن بلاده تعول كثيرًا على تسخير رؤوس الأموال والخبرات الفنية والتكنولوجية التي تتمتع بها المشروعات الصينية المقامة على الأراضي الكينية، في النهوض بالنمو الصناعي الذي يشكل أحد المحاور الأساسية الأربعة التي تقوم عليها أجندة الرئيس أوهورو كينياتا الاقتصادية والتنموية. وأكد الوزير بدون حقيبة وزارية والأمين العام لحزب "اليوبيل" الكيني الحاكم، رافائيل توجو، أن بلاده خلقت بيئة مغرية قادرة على جذب الاستثمارات الصينية إلى القطاع الصناعي في البلاد. وقال الوزير توجو في تصريحات أدلى في جولة قام بها في مصنع "توايفورد" الصيني لصناعة السيراميك في مقاطعة كاجيادو المجاورة للعاصمة نيروبي "من الضروري للبلاد التواصل مع الصين وتنمية قطاعنا الصناعي، الذي يمثل محورًا رئيسيًا لتحقيق الازدهار وخلق الوظائف للشباب العاطلين عن العمل." وأشاد باستثمارات شركة "توايفورد للسيراميك المحدودةوالتي تقدر بنحو 80 مليون دولار أمريكي، مؤكدًا أنها ساهمت في تعزيز مكانة كينيا كمنصة تصنيع إقليمية ملفتة للأنظار. كانت الشركة الصينية افتتحت أخيرًا وحدتها الإنتاجية الثانية لمواجهة الطلب الضخم من منطقتي شرق ووسط أفريقيا على السيراميك العالي الجودة الذي تنتجه، لتصبح بذلك أكبر مصنع سيراميك في المنطقة، إذ يبلغ إنتاجها، على حد قول مديرها الإداري، لي رويكين، 60 ألف متر سيراميك يوميًا، في ضوء النمو المتصاعد لقطاع التشييد في المنطقة. ورافق الوزير في جولته أخيرا، القنصل الصيني لدى كينيا، وانج تشوزينج، الذي أكد أن بكين تستهدف أن تصبح عنصرًا مكملًا لبلوغ كينيا أملها التصنيعي، معربًا عن سعادته برؤية شركة مثل توايفورد تستثمر وتعمل في كينيا وتساعد السكان المحليين، لافتًا إلى أن مثل تلك الاستثمارات الصينية في قطاع الصناعة الكيني تتماشى مع "مبادرة الحزام والطريق" الرامية إلى إعلاء قيم ومثل ربط المجتمعات بمصير مشترك.
مشاركة :