أعربت مجموعة من الأحزاب السياسية في باكستان عن رفضها لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأربعاء والتي فاز فيها حزب "حركة الإنصاف" بزعامة بطل الكريكت السابق عمران خان، مطالبة باقتراع جديد. ومن بين هذه الأحزاب "الرابطة الإسلامية-نواز" بقيادة شهباز شريف "حزب الشعب الباكستاني" بزعامة بيلاوال بوتو زرداري. رفضت مجموعة من حوالي 12 حزبا باكستانيا الجمعة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأربعاء والتي أعطت الصدارة لحزب بطل الكريكت السابق عمران خان. من بين هذه الأحزاب، "الرابطة الإسلامية-نواز" بقيادة شهباز شريف الذي ندد منذ الأربعاء بـ "عمليات تزوير فاضحة" تعيد باكستان "30 عاما إلى الوراء"، واعتبر أنه ضحية مؤامرة بين الجيش والقضاء لإبعاد الحزب عن السلطة. وصرح أحد ممثلي هذه الأحزاب، السياسي مولانا فضل الرحمن: "برأينا حصلت عملية سرقة"، وذلك في أعقاب اجتماع لنحو 12 حزبا في إسلام آباد بينما شهد الاقتراع اتهامات بحصول تزوير. وتابع: "أشخاص يقولون إن لديهم الغالبية لكننا لا نعترف بذلك ولا نريد أن نعطيهم الحق في تولي الحكم بعد هذه الانتخابات. لقد اتفقنا على المطالبة باقتراع جديد". من هو عمران خان قائد حركة الإنصاف الفائزة بالانتخابات التشريعية أما زعيم "حزب الشعب الباكستاني" بيلاوال بوتو زرداري الذي حل ثالثا في الاقتراع وغاب عن اللقاء فقد قال بعدها بقليل خلال مؤتمر صحافي إنه يرفض أيضا نتائج الانتخابات. لكن، في المقابل، قال نجل رئيسة الوزراء بنازير بوتو (اغتيلت في العام 2007) إنه سيسعى إلى إقناع التشكيلات السياسية الأخرى بالمشاركة في البرلمان. وتأتي التصريحات في الوقت الذي فاز فيه حزب "حركة الإنصاف" بزعامة عمران خان بما مجموعه 114 مقعدا في البرلمان متصدرا منافسيه، بحسب نتائج أولية أعلنتها اللجنة الانتخابية في باكستان الجمعة. إلا أن مراقبين للاتحاد الأوروبي أعربوا عن القلق من "قيود على حرية التعبير"، وأن الاقتراع "لم يكن بنفس مستوى" انتخابات 2013. وأعربت الولايات المتحدة الجمعة عن قلقها من "العيوب" التي شابت عملية التحضير للانتخابات الباكستانية. ويرى المحللون أن الظروف التي جرت فيها الحملة الانتخابية والاقتراع نفسه تشوبها اضطرابات بسبب التشكيك في شرعية الانتخابات. وقال الدبلوماسي السابق حسين حقاني "لا أحد يستطيع أن يحكم عندما يعتقد نصف البلد أنه تم تنصيبه بتلاعب من الجيش والقضاء بدلا من تصويت الشعب". وصرحت المحللة عظيمة شيما بأن "المشكلة هي أن الجيش قام بدور أساسي في يوم التصويت وأن اتهامات الأحزاب تشمل طرد ممثلين انتخابيين من مراكز الاقتراع". وكان عمران خان قد أعلن فوزه منذ مساء الخميس في هذه الانتخابات. وبالنظر إلى النتائج المعلنة حتى الآن لم يعد بوسع حزب خان كسب الغالبية المطلقة (137 مقعدا) الضرورية لتشكيل حكومة بمفرده، مع أنه حقق نتيجة أفضل من المتوقع. وسيتعين عليه البحث عن حلفاء بين النواب المستقلين أو تشكيل تحالف مع أحزاب أخرى. وأعلنت اللجنة لانتخابية أن "الرابطة الإسلامية-نواز" حصلت على 63 مقعدا بينما حصل "حزب الشعب الباكستاني" على 43 مقعدا. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/07/2018
مشاركة :