إن إقامة مؤتمرات الشباب بحضور الرئيس السيسى رسالة قوية للرد على الشائعات التي هدفها الهدم وإحباط الشباب من أعداء وكارهى هذا البلد.. وفى نفس الوقت مصر لن تنهض إلا بشبابها الواعي القادر على تحمل وتخطي المحن التي تظهر أمامه.الشباب المصري مبتكر ولديه انتماء شديد لمصر، وفى تقديرى أن المستقبل هو المشروع الوطني للرئيس السيسى. والشباب هم جوهر هذا المستقبل.. والاهتمام بالشباب هو أساس النهضة والتطور في مصر والاستفادة من العقول النابهة بالبلاد سيكون إستراتيجية أساسية للدولة المصرية.ومن هنا تأتى أهمية دورية مؤتمرات الشباب والنتائج العظيمة التى حققتها على ارض الواقع وأهمية تدشين مركز وطني لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية، لأن المجتمع بشكل عام يواجه مُعضلة حقيقية في تمكين الشباب ونجد كبار السن دائمًا هم من يتولون المناصب نتيجة الفكر السائد بالمجتمع والاعتماد على الخبرة.ومن المفترض أن تكون الأحزاب هي مصدر تقديم كوادر وقيادات للحكومة وهذا لم يحدثالأحزاب هي أكثر من ينادي بتمكين الشباب لأن هؤلاء الشباب هم من أشعلوا فتيل ثورتي 25 يناير و30 يونيو وكان منطقيًا أن يرتفع شعار ضرورة تمكين الشباب وهذا لم يحدث ولم تفعله الأحزاب ولا غيرها.وهناك فجوة كبيرة داخل الأحزاب بسبب سيطرة كبار السن ولا يوجد بها مكان للشباب ولا يوجد لديها رؤية نحو هذه الفئة ولا تعمل على تأهيلهم السياسي وهذا كان واضحًا فى الانتخابات البرلمانية الماضية عندما أعتمد أغلب الأحزاب في اختيار المرشحين المحترفين.وفى تصورى أن الأشخاص الذين يقومون بعرض صور للحياة الخاصة علي الفيس بوك أثناء التسوق أو قيادة السيارة أو تناول الطعام أو التنزه والمصيف مع الأصدقاء أو العائلة هم مرضي نفسيون يقومون باستعراض ما لديهم من إمكانات ومميزات ونعم خصّهم الله بها وهو ما يشعر البعض وخاصة الشباب بالغيرة خاصة الذين لا يمتلكون نفس المميزات ولا يستطيعون الاقتراب منها لسوء ظروفهم الماديةويتمكن الشعور الإحباط والاكتئاب من أصحاب النفوس الضعيفة خاصة الفقراء والعاطلين الذين يعانون من ضغوط الحياة وضيق المعيشة ويصيبهم إحباط مما يشاهدوه من رفاهية للآخرين ويقود البعض سب الوطن او الانتحار تخلصا من أسر التساؤلات المؤلمة التي تعيد نفسها عليه : اشمعني فلان عنده وانا معنديش.وأود ان أنبه الجميع إلي الحرب النفسية التي تشنها غرفة علميات الحرب النفسية ضد المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتي يشترك فيها أولئك المستعرضون وآخرون يجهلوا تماما استخدام التكنولوجيا فضلا عن اللجان الإلكترونية التي يقودها أصحاب المصالح وأجهزة مخابرات ويستخدمونها كوسيلة لمحاربة الدولة المصرية وتخريب المجتمع المصري.الفيس بوك وباقى مواقع التواصل قتلوا الترابط بين أفراد الأسرة وأفراد المجتمع وأصبحوا مصدر إحباط واكتئاب للشباب.طاقات الشباب علي التحمل أصبحت ضعيفة بسبب الضغوط الأسرية وتجاهل الأهل لرغباتهم وعدم شعورهم بالقيمة بسبب تهميشهم فضلا عن غياب الحب داخل الأسرة وهو ما يسبب الإحباط الشديد الذي يتمكن من نفوس الضعاف فيقود البعض لانتقاد الدولة وإلي الانتحار أحيانا.ان إعادة بناء الانسان المصرى والاهتمام بالتعليم والصحة والثقافة يجب ان تراعى غرس قيم التقدم والحضارة مثل الصبر والجلد والإبداع والابتكار والتفكير المبدع الذى يقدم شيئا جديدا ومفيدا للمجتمع والإنسانية ومراعاة البُعد الديني الحقيقي والأخلاقي لبناء الإنسان المتوازن الذى يتحمل ضيق المعيشة أو الظروف المحيطة وزرع قيمة الحياة في نفوس الشباب وتعزيز قيمة الصبر علي المكاره والنضج لمواجهة مصاعب الحياة..وتعريف الهوية المصرية وترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق من جديد يأتي ابتداء من محراب العلم وبسواعد وعقول الشبابلا يمكن إعادة بناء الإنسان المصرى بدون توسيع هامش الحرية والتعبير بالتعددية السياسية والحزبية والنقابية والطلابية، ذلك أن تلك المؤسسات هي التي تصنع التوازن، وتمنح الفرصة للمشاركة في تطوير وعادة صياغة الحياة بشكل عصرى مناسب لهذا الزمنان إرادة التنفيذ هي وحدها القادرة على تحويل شعار "تمكين الشباب" إلى حقيقة، وأظن أن كل الظروف مهيأة أمام حكومة المهندس مصطفى مدبولى لتفعيل ذلك وسرعة تعيين الشباب خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب فى الوزارات ليبدأ عصر التغيير الحقيقى وليقود الأكفاء المسيرة.واعجبتى كلمات من كتاب اسمه "فن اللا مبالاة" للكاتب الانجليزي مارك مانسون يوجهها للشباب:ـ من الأفضل ألا تحاول الهرب من أى مشكلة، حتى لا يؤدي بك ذلك إلى مشكلة أكبر منها بكثير، ولا تدخل نفسك في دائرة التفكير بأنك ضحية وغير مسئول عما يحدث لك، فلا شئ يجلب التعاسة قدر اعتقادك أنك ضحية الجميع.- كن نفسك، فلا تحاول تغيير طباعك، وضع فى ذهنك أن العالم سيحاول تغييرك، فكن وأسرع وتدرب أكثر، فالنجاح يأتيك عندما تكون مرتاحا لنفسك ومع نفسك.ـ "الرضا" هو أهم شىء، فكن دائما فى حالة سلام مع نفسك، ولا تدع الآخرين يسيطرون عليك.ـ إن المعاناة تعلمك كيف تتعامل مع الحياة، وكيف تكون أفضل، وهناك جانب آخر للمعاناة، وهو أنك ستعرف أخيرا قيمة نفسك، عندما تواجه مشكلات ومعاناة، وإذا كنت إنسانا سويا، سيكون لديك حس بالأشياء التي تستحق المعاناة من أجلها، ولن تضيع وقتك في معارك تافهة جانبية، كما ستعرف كيف تقيم الشخص الذي أمامك وحقيقة معدنه.ـ واجه نفسك دائما بكلمة "لا" حتى تعرف أولا بأول ما هي حدودك وحدود الناس، وكن صادقا مع نفسك يتحقق لك النجاح.- “أنا لم أختر هذه الحياة، ولم أختر هذه الحالة المخيفة حقًا، لكن علي أن أختار كيف أتعايش معها، نعم ، علي أن أختار كيف أتعايش معها”.- حجم نجاحك في شيء ما معتمد على عدد مرات فشلك في فعل ذلك الشيء.
مشاركة :