اختتم المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا" وسطية الاسلام في منهج أهل السنة والجماعة" أعماله،اليوم، والذي نظمه فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، بالتعاون مع منتدى خريجي الشرق الأوسط ،بحضور وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياكودو،الذى أشاد بفرع منظمة خريجي الأزهر، ودوره الملموس في ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، ودعا الي تطبيق توصيات المؤتمر عمليا حتي تتمكن الشعوب من الحفاظ على وحدتها ومناهضة الافكار المتطرفة التي تؤدي الي تفتيت الأمم.وأجمع المشاركون فى المؤتمر فى البيان الختامى، على أن أهل السنة والجماعة هم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام المنضبطون بالكتاب والسنة وهم الأشاعرة والماتريدية والفقهاء وأهل الحديث، وأهل التصوف والإرشاد المتبعون كتاب الله وسنة رسوله. وأشار البيان الختامى إلى أن الطائفية والعنصرية والتمييز ضد الوسطية،ويجب مواجهتها بكل السبل لأنها تعكر صفو الأوطان وتكدر السلم الاجتماعي بين المواطنين،المتساوين في الحقوق والواجبات، ووسطية الإسلام تكفل حق الاختلاف، وتضمن حق المخالفين في الدين في إقامة شعائرهم وممارسة حقوقهم حسبما تقتضيه عقائدهم.وأكد المشاركون فى المؤتمر أن الأزهر الشريف منبر الوسطية على مر تاريخه الطويل الذي جاوز ألف عام، حيث تقوم مناهجه على ترسيخ التنوع والتعدد وثراء الاختلاف، واحترام الآخر، دون تكفير ولا تفسيق وتبديع.ودعا البيان الختامى للمؤتمر، بضرورة إنشاء حاضنة فكرية تربوية للخارجين على المنهج الوسطي المعتنقين للأفكار المتطرفة العائدين من مناطق الصراع ليعودوا مواطنين صالحين في أوطانهم ولتكن تحت مظلة الأزهر الشريف وعلمائه وبمتابعة من فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، المنتشرة في العالم،مؤكدا ضرورة تصميم برامج تربوية قائمة على الوسطية ونبذ العنف موجّهة للأطفال باعتبارهم أمل المستقبل، بناء وتحصينا من الأفكار المضادة للوسطية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر على استعداد تام لتقديم الخبرة والدعم العلمي في هذا المجال.وأوضح البيان أن وسطية الإسلام منهج في العبادات والمعاملات والحياة الاقتصادية والاجتماعية وكل شئون الحياة والوسطية هي السبيل لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا الناتجة عن أحداث الإرهاب وإراقة الدماء، وغيرها من المشكلات.وأكد على ضرورة إقامة الندوات والمؤتمرات واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أفكار الوسطية، ومواجهة أفكار التشدد، كما يجب توعية الشباب المسلم بالمواقع الالكترونية التي تبث أفكار العنف والغلو والتشدد، والمنظمة العالمية على استعداد تام للدعم في هذا المجال.وذكر البيان أن وسطية الإسلام تؤكد على إنسانية الإنسان، وتكريمه،بغض النظر عن معتقده وترسخ مبدأ الشورى والعدالة الاجتماعية بين مواطني البلد الواحد، وتؤكد على وحدة الوطن، وتعزز الانتماء إليه، وأن إندونيسيا أحسنت حينما جعلت هذه الأمور مبادئها الخمسة "بانتش.وأجمع المشاركون على تقديرهم للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع إندونيسيا وحكومة نوسا تنجارا الغربية ومنتدى الاتصال لخريجي الشرق الأوسط على مابذلوه من جهود لإقامة المؤتمر المهم الذي يأتي في مرحلة مفصلية تمر بها الأمة الإسلامية، مؤكدين أن المؤتمر يأتي حلقة في سلسلة من المؤتمرات التي عقدها العلماء المسلمون في بلدان العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب، وقد اتخذ هذا المؤتمر وسطية الإسلام عند أهل السنة والجماعة منهجا لمواجهة التطرف والغلو والإرهاب، وأشاد المشاركون فى المؤتمر بالدور الكبير الذي يقوم به خريجو الأزهر في إندونيسيا في نشر الوسطية في وطنهم، ونبذ الفرقة والاختلاف، وأن فرع المنظمة يترسم خطى الأزهر الشريف في اتخاذ الوسطية منهجا يواجه به كل المشكلات التي حلت بعالمنا الإسلامي، جراء الفهم غير الصحيح للإسلام.
مشاركة :