صرح معهد "تسيني ماش" الروسي للبحوث العلمية بأن كميات هائلة من النفيات صغيرة الحجم تطير الآن في المدار الأرضي، حتى ألفي كيلومتر فوق سطح الأرض. ومن أجل حماية المحطة الفضائية الدولية من جسيمات النفايات الفضائية فائقة السرعة، تستخدم فيها شاشات واقية خاصة. وبعد أن تخرق شظية ما تلك الشاشة الواقية تتفكك وتتحول إلى سحابة من الجسيمات متناهية الصغر. ولا يشكل الغبار الناتج عن الاصطدام بالشاشة خطورة على جسم المحطة. لكن ظهور شظايا فولاذية في المدار الأرضي تطلب إدخال تعديلات في تكنولوجيا الحماية من النفايات الفضائية، علما بأن الشاشات الواقية تستطيع اصطياد وسحق الشظايا الفولاذية، والتي تصطدم بالمحطة بسرعة صغيرة نسبيا. فيما تعتبر تكنولوجيا تفادي الاصطدام بالنفايات الفضائية أكثر فعالية، حيث قام خبراء المعهد الروسي بتصميم وتطبيق نظام التنبؤ والتنبيه الأوتوماتيكي عن حوادث الاصطدام بالنفايات الفضائية. ويقوم النظام بحساب الاقتراب الخطير من أجسام النفايات الفضائية سواء كان بالنسبة للمحطة أو المركبات والأقمار الاصطناعية. ثم يتم حساب المناورة اللازمة لتفادي الاصطدام. وإضافة إلى ذلك، فإن الخبراء الروس قاموا حسب وسائل الإعلام الروسية بتصنيع مدفع أيوني، قادر على دفع أية شظية فضائية إلى ارتفاع أعلى بمئات الكيلومترات بواسطة حزمة من الأيونات. المصدر: تاس
مشاركة :