انتابت أهالي منطقة مستعمرة السكك الحديدية بالسد العالي شرق أسوان حالة من الغضب والاستياء بسبب تعطل المحول الرئيسي للمستعمرة، مما أدى إلى الانقطاع الدائم للكهرباء، والذي استمر لأكثر من أسبوع بشكل متواصل والذي نتجت عنه أضرار بالغة للأهالي وتوقف الحياة فى المنطقة.وقال محمد أبو القاسم، 47 عامًا موظف بالسكك الحديدية ومن أهالي المستعمرة، بأنهم يعيشون في مأساة، انقطاع الكهرباء بشكل متواصل فمنهم المرضي الذين لا يتحملون ارتفاع درجة الحرارة والمسنون، لافتا لم نترك باب مسؤول إلا وطرقناه، فى السكك الحديدية، وفي الكهرباء بأسوان وكل واحد فيهم بيرمى المسؤولية على الآخر فشركة الكهرباء، تقول لنا المحول خاص بهيئة السكك الحديدية ويصل ثمنه لحوالى 500 ألف جنيه والكهرباء عليها الصيانة فقط وإحنا ضايعين بينهم.وأضاف أنه تم تحويلنا علي محول آخر جهده ضعيف وممكن في أي وقت أن يحدث به عطل وتصبح المنطقة في ظلام مشيرًا إلى أن منطقة المستعمرة جبلية فتهرب الأهالي من الحر في المنازل لتجد العقارب والثعابين في الشوارع مع انتشار الكلاب الضالة.ولفت إلى أن المستعمرة يسكنها موظفون في السكة الحديد يعملون ورديتين ويحتاجون للراحة لمواصلة عملهم في محطة السكك الحديدية، حيث منا من يعمل سواقين قطارات وملاحظين ونظار محطات وفنيين هندسة سكك الحديدية وعملهم يتطلب التركيز وأن يحصلوا على قدر حتى لو بسيطا من الراحة.وأكد الأهالي أن مسؤول شبكة توزيع كهرباء السيل وهو المسئول عن منطقة السد العالي أكد لهم أن الحل الوحيد هو أن يتم إرسال شيك مصرفي بثمن المحول الجديد لأن المنطقة تابعة لسكن السكة الحديد، ولا يوجد أي حل آخر.أكد المهندس محمد رشدى، رئيس قطاع الكهرباء بأسوان، أنه بمجرد إخطاره بانقطاع الكهرباء بالمنطقة نتيجة عطل مفاجئ فى المحول الكهربائى المغذى للمنطقة، كلف المسؤولين عن الأعطال بتوفير توصيلات بديلة لإعادة التيار مرة أخرى للمنطقة مراعاة للظروف الإنسانية للسكان المقيمين فيها.وأوضح رئيس قطاع الكهرباء بأسوان فى تصريحات خاصة بأن المنطقة تتبع هيئة السكك الحديدية، وبالتالى عليها إرسال شيك بتكلفة ثمن المحول الجديد حتى يمكن تركيبه.