استعادت القوات الشرعية السيطرة على مخزن للأسلحة والذخائر، السبت، خلال عملية تمشيط المواقع المحيطة بمركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي شمالي اليمن. وبحسب مصادر عسكرية، فإن المخزن به كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، علاوة على منصة صواريخ كاتيوشا وعدد من قاذفاتها، مع العشرات من قذائف B10، وقذائف الهاون 160. وقال رئيس عمليات اللواء الخامس حرس حدود العقيد الركن سامي القباطي إن قوات الجيش استكملت تمشيط وتأمين المواقع المحيطة بمركز مديرية باقم، بعد استعادة المخزن. وأكد القباطي أن قوات الجيش مسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية أصبحت تحاصر مليشيات الحوثي الانقلابية في مركز مديرية باقم من أكثر من محور، مؤكدا أنها ستكون أول مديرية في صعدة يتم إعلانها محررة بالكامل قريبا. وثمن المسؤول العسكري «جهود التحالف في إسناد قوات الجيش الوطني في معركته الوطنية لاستعادة محافظة صعدة وبقية المناطق من قبضة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا». من جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني تحرير مواقع جديدة في مديرية برط شمالي محافظة الجوف، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، تكبدت خلالها خسائر بشرية ومادية كبيرة. كما قتل عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي وأصيب آخرون، في غارات شنتها طائرات تحالف دعم الشرعية استهدفت تجمعات المتمردين في محافظات الحديدة وصعدة والجوف وحجة وعمران. واستهدفت بعض الغارات مواقع المتمردين في منطقة المنقم بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. كما أفاد مراسل «العربية»، أن الجيش اليمني حرر مواقع جديدة في مديرية برط شمال محافظة الجوف، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأكد أركان حرب لواء الحسم (حرس حدود) العقيد حزم خرصان أن الجيش تمكن من تحرير مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي بمنطقة (الظهرة-القعيف) التابعة لمديرية برط العنان، ومنها مواقع «النبيعة» و«العشاش» و«راه». وأضاف العقيد خرصان أن المعارك التي اندلعت فجر أمس السبت لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط تقدم ثابت لقوات الجيش وانهيار واسع في صفوف ميليشيات الحوثي. من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري يمني، السبت، في جبهة الساحل الغربي باستمرار تدفق التعزيزات العسكرية برا وبحرا إلى محاور القتال في جبهة الساحل جنوب محافظة الحديدة. وأكد المصدر استئناف عملية تحرير محافظة الحديدة ومينائها من الميليشيات الحوثية. وعزا المصدر استئناف القتال إلى تعنت الميليشيات الانقلابية حول الانسحاب من الحديدة، وتصعيد هجماتها ضد الملاحة الدولية، وهو ما اضطر الجيش والتحالف إلى استئناف العملية العسكرية.