حزب عمران خان يبدأ مشاورات لتشكيل ائتلاف.. والمعارضة تستعد للاحتجاج

  • 7/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد - (أ ف ب): قال حزب عمران خان انه بدأ مشاورات مع المستقلين والاحزاب الصغيرة لتشكيل ائتلاف حكومي بعد فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية في باكستان، في حين تستعد أحزاب المعارضة للاحتجاج على عمليات تزوير في الاقتراع. وحصل حزب حركة الانصاف بزعامة خان على 116 مقعدا في اقتراع يوم الأربعاء؛ أي أقل من الغالبية المطلقة (137 مقعدا) الضرورية لتشكيل حكومة بمفرده. وكان الاحصاء الأخير للأصوات بعد ظهر يوم السبت قد أظهر ان حزب الرابطة الإسلامية-نواز بقيادة شهباز شريف حل ثانيا مع 64 مقعدا. وبدأ حزب خان مشاورات مع شركاء محتملين لتشكيل ائتلاف حكومي وفقا للمتحدث فواد شودري، في عملية توقع محللون ألا تشوبها عراقيل. وقال شودري يوم الجمعة: «لقد أجرينا اتصالات مع أحزاب صغيرة ونواب مستقلين، وسيلتقون قريبا قادتهم في إسلام اباد». وأضاف ممثل عن حزب حركة الانصاف لاحقا ان الحزب يأمل تشكيل حكومة خلال أسبوعين قبل العيد الوطني الباكستاني في 14 اغسطس. وصرح نعيم الحق ممثل حزب حركة الانصاف السبت للصحفيين فائلا: «نتوقع ان يؤدي خان اليمين الدستورية كرئيس للوزراء قبل 14 اغسطس». وتأتي تصريحات نعيم الحق بعد إعلان احزاب المعارضة يوم الجمعة إطلاق «حركة احتجاج» بعد أن عبر مراقبون اجانب عن قلقهم من سير الاقتراع. ورفضت مجموعة من الاحزاب السياسية يوم الجمعة النتائج التي اعطت الصدارة لحزب بطل الكريكيت السابق في الانتخابات التشريعية وأعلنت تنظيم تظاهرات مطالبة باقتراع جديد. وصرح أحد ممثلي هذه الاحزاب السياسية مولانا فضل الرحمن: «برأينا حصلت عملية سرقة»، وذلك في أعقاب اجتماع لنحو 12 حزبا في إسلام اباد بينما شهد الاقتراع اتهامات بحصول تزوير. وأعلن حزب الرابطة الإسلامية-نواز دعمه لهذه الاحزاب لكنه لم يعلن مقاطعته للبرلمان الجديد. من جهته، أعلن حزب الشعب الباكستاني في بيان منفصل انه يرفض النتائج لكنه وعد بإقناع الاحزاب الاخرى بالمشاركة في العملية البرلمانية. وقال الجنرال المتقاعد والمحلل طلال مسعود ان مجموعة الاحزاب قد تنجح في احداث اضطرابات لكنه أكد انها لن تؤثر على الاستقرار الوطني. وأضاف مسعود: «أحزاب المعارضة منقسمة وليست في سعي نحو تشكيل جبهة معارضة موحدة. لا أعتقد أن لديها الطاقة والجَلد أو دعم الشعب للقيام بتحرك قوي». وإعلان الاحتجاجات يأتي في حين عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومراقبون آخرون عن تحفظات حول شائعات عن تمهيد المؤسسة العسكرية النافذة في باكستان الطريق لفوز خان. وفوز خان أنهى حقبة تعاقب فيها على الحكم حزب الرابطة الإسلامية-نواز وحزب الشعب الباكستاني مع فترات من النظام العسكري. وهذا الاقتراع كان يفترض ان يكون انتقالا ديمقراطيا نادرا في البلاد التي حكمتها المؤسسة العسكرية طوال نصف سنوات وجودها الـ71. لكن اعمال عنف وادعاءات بتدخل الجيش في الاقتراع سجلت في الاشهر التي سبقته. وسيواجه خان تحديات كثيرة بما في ذلك التطرف والازمة الاقتصادية مع تكهنات حول مطالبة باكستان بمساعدة من صندوق النقد الدولي، وشح في المياه وطفرة سكانية. وسيواجه خان ايضا المعضلة نفسها التي واجهها عديد من أسلافه وهي كيفية الحفاظ على التوازن في العلاقة بين المؤسسات المدنية والعسكرية.

مشاركة :