تتواجد الأجهزة اللوحية الإلكترونية الحديثة، الجوال، الكمبيوتر، في العصر الحالي، حيث أصبحت موجودة بشكل أساسي لا غنى عنها، ما يجعل استخدامها من قبل الصغار متاحاً على الدوام، وهناك الكثير من الأهل الذين يغفلون عن نسبة الموجات الكهرومغناطيسية التي تحملها هذه الأجهزة، وتؤثر سلباً على صحة الإنسان وخاصة الأطفال، حيث إنها تهدد نظام الغدد الصماء وتزيد من الأمراض المرتبطة بها، مشاكل في الرؤية، أمراض القلب والأوعية الدموية، الآفات النفسية، الجهاز الحركي، كما أثبتت الدراسات والأبحاث أنها سبب رئيسي لقلة النوم والأرق، حيث إن الألعاب والبرامج الموجودة تجذبهم بشكل يجعلهم غير قادرين على تركها والاهتمام بانتظام مواعيد النوم الطبيعية، ما ينتج عنه تشتت الانتباه، عدم التركيز، انخفاض مستوى الطاقة، قصور في جودة الأداء والابتعاد عن الأنشطة الحركية، والخمول الذي يؤثر على الصحة العامة والتحصيل العلمي، وزيادة الوزن المفرطة في سن صغيرة.  أشارت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة مونتريال الكندية، إلى أن استخدام المراهقين للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وكذلك الإفراط في مشاهدة التلفاز وممارسة ألعاب الفيديو، يؤدي إلى حدوث إضرابات ومخاطر، كشحوب البشرة، وخاصة عند نقص النوم عن المعدل الأمثل وهو 8 ساعات يومياً، حيث إنهم ما زالوا في طور النمو العقلي وبناء العضلات، كما يؤدي السهر إلى الجوع والطعام في أوقات غير منتظمة، وبالتالي الإصابة بالسمنة، كما أن هناك أشعة ضوئية ضارة تنبعث من هذه الشاشات تتسلل إلى العين، ما يجعل الشخص ينسى ميعاد النوم ويظل ساهراً لأوقات متأخرة من الليل، ولذلك تكثف جميع الجهات التي تكافح الآفات المجتمعية، على نشر برامج التوعية والنصائح الطبية، للعودة إلى العادات الصحية قبل النوم كالقراءة وممارسة الرياضة وغيرها، وأيضاً غلق كل شاشات الأجهزة الإلكترونية بالمنزل قبل موعد النوم بساعة، حتى يتسنى للجميع النوم بشكل طبيعي دون التعرض للإضاءة والإشعاعات الضارة التي تنبعث من تلك الأجهزة.