لبنان: الحكومة الجديدة تتأرجح بين موجات التفاؤل والتشاؤم

  • 7/29/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج» لا تزال كرة ولادة الحكومة اللبنانية التي قذفها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مرمى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تنتظر تواصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر الذي عاد من واشنطن إلى بيروت أمس الأول لتظهر طبيعة الاتجاهات التي سيسلكها هذا المسار سلبا أو إيجابا، فإما ان تؤدي دينامية التأليف التي انطلقت مجددا إلى ولادة الحكومة قريبا، وسط تسليم الجميع بضرورة الرضوخ إلى مقتضيات المرحلة واستحقاقاتها الضاغطة دوليا ومحليا، وإلا فلا حكومة في المدى المنظور، ومزيد من استنزاف رصيد العهد.وفي حين أكدت المعلومات التي رشحت عن اللقاءات أن الرئيس عون كان متفهما للتصور الذي قدمه الحريري لحل العقد المسيحية والدرزية والسنية، لكنه استمهله لعودة باسيل، شككت أوساط سياسية في إمكانات حصول الخرق المرجو ما دامت صيغ الحريري لم تخرج عن المعهود ولا تضمنت عصا سحرية يمكن ان تقلب بين ليلة وضحاها «الأسود المطلبي إلى أبيض تشكيلي».أما الحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية» فلم يظهر جديد في مواقفهما يوحي بالخروج من مربع المطالب. فقد أشار عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ إلى أن ما يتردد عن اعطاء وزيرين درزيين للاشتراكي وآخر مسيحي ليس صحيحا، مؤكدا مطلب الاشتراكي الثابت بثلاثة وزراء دروز ومؤكدا «أن الحريري ما زال على موقفه من هذا الموضوع وهذا ما طرحه على الرئيس عون خلال زياراته إلى بعبدا والرئيس كان ايجابيا، لكنه حوّل موضوع الحقائب إلى باسيل». في الاثناء، بقيت المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين في واجهة الاحداث، فحضرت في قصر بعبدا، حيث أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في ان تلقى المبادرة دعم الأمم المتحدة، لوضع حد لمعاناة النازحين، لاسيما اولئك المنتشرين في المناطق اللبنانية. وفي السياق،علم ان نحو 900 من النازحين السوريين من شبعا وباقي قرى العرقوب يستعدون للعودة إلى قراهم عبر حافلات كبيرة امنتها الدولة السورية وصلت إلى شبعا عبر نقطة المصنع، ودقق الأمن العام اللبناني في اسماء العائدين عبر لوائح اعدت سابقا، في ظل انتشار للجيش اللبناني والقوى الأمنية في ثانوية شبعا ومحيطها.

مشاركة :