حذر المكتب الإعلامي لخدمة الأمين من الوقوع تحت تأثير الجماعات المتطرفة أو تمويلها، من خلال الألعاب الإلكترونية التفاعلية. ونبه المكتب من مغبّة الانسياق وراء الألعاب الإلكترونية التفاعلية، وانعكاسها السلبي على النمو الإدراكي والاجتماعي واللغوي للأطفال، مبيناً أن الألعاب الإلكترونية التفاعلية قد يقف خلفها أشخاص أو تنظيمات متطرفة تستهدف أفراداً بعينهم طبقاً لمعلومات محددة، منها الفئة العمرية، أو طبيعة عمل الضحايا في مراكز ومؤسسات حساسة، وأخرى يعتمدون فيها على سوء الأحوال المعيشية للضحايا أو افتقارهم للتوازن النفسي وسهولة اختراق شخصياتهم، إلى جانب شعورهم بالظلم والإجحاف ما يجعلهم فريسة سهلة لمن يؤيدهم ويؤجج أفكارهم، لاسيما إن رافق تلك العوامل غياب الرقابة وقلة الوعي من أولياء الأمور وأفراد المجتمع. وذكر المكتب أن الألعاب الإلكترونية التفاعلية مشبعة بمشاهد العنف والدمار، ما يؤدي إلى اعتياد الأطفال والمراهقين وحتى الشباب على تلك المشاهد الحربية، حتى يغدو العنف أمراً مستسهلا وردة فعل طبيعية إزاء مواقف حياتهم اليومية. وأوضح المكتب الإعلامي أن بعض الألعاب الإلكترونية تقف خلفها تنظيمات متطرفة وشخصيات متمرسة في أساليب التأثير على السلوك البشري ومتخصصة في التلاعب النفسي، يبدأ عملها في الاختيار العشوائي للأفراد ثم تأتي مرحلة الانتقاء المنظّم وفقاً للمعلومات التي تم جمعها، ووضع مخطط فردي لكل ضحية، وبعض تلك المخططات تكون قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد. وبيّن أن استدراج الضحايا يستغرق أوقاتاً مختلفة وبصورة تدريجية غير مباشرة، في محاولات لكسب ثقة الضحية واستخلاص معلومات مختلفة منه عبر المحادثات التفاعلية في الألعاب الإلكترونية، موضحاً أن أهداف المنظمات أو الجماعات أو الجهات تختلف، فبعضها يبحث عن التمويل مستغلاً رغبة اللاعبين بالانتقال إلى مستويات أعلى أو الحصول على امتيازات في اللعبة، وبعضهم يبحث عن المعلومات، وأخرى تفكيك المجتمعات واختراقها بأفكارهم، إلى جانب ضرب الوحدة الوطنية للدول وهز ثقة الشعب بحكومته. وذكرت الخدمة أن من أبرز العلامات التي يمكن ملاحظتها على الطفل أو الشاب إذا ما وقع تأثير الجماعات المتطرفة والإرهابية تتمثل في العزلة والانطوائية، الحرص على ممارسة الألعاب الإلكترونية على انفراد، ومطالبته ذويه بالمزيد من المال وزيادة مصروفه الشهري، والاهتمام بشخصيات متطرفة محددة، والاعتراض على القرارات الوطنية، والحديث بعدوانية على الدولة ورموزها ومؤسساتها، وشرود الذهن وسرعة الغضب، والحرص على عدم التصفح بوجود الآخرين، والتشدد تجاه النساء واحتقارهم سواء على مستوى العائلة أو المجتمع، واتهام الدولة بالخيانة والخروج عن الملة والعمالة، وتحريضه سواء في الواقع أو في قنوات التواصل الاجتماعي على رفض القرارات وإثارته للفوضى. وتدعو خدمة الأمين الأسر إلى ممارسة دورهم الرقابي على أبنائهم في سن صغيرة، وعدم فسح المجال لأطفالهم بالانطوائية، والتحاور معهم حول الألعاب الإلكترونية ومصادقتهم والإنصات إليهم، وتوعيتهم إزاء خطورة محادثة الغرباء، والتعامل مع الأبناء على مبدأ الثقة وليس التوبيخ.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :