اختتمت مساء أمس، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان ليوا للرطب 2018، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة. وشهد المهرجان توافد نحو 80 ألف زائر، من بينهم عدد كبير من السياح الأجانب، الذين قدموا للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، كما تفقد المهرجان وفدان من جزيرة سقطرى وجمهورية السودان على الأساليب والأنظمة المتطورة والمتبعة في عمليات زراعة أشجار النخيل والري وإنتاج الرطب والتمور في الدولة. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان: إن المهرجان استطاع خلال 11 يوماً أن يحقق رؤية اللجنة المنظمة في تجسيد نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في اهتمامه بشجرة النخيل المباركة ورعايته إياها بيديه الحانيتين، ولقد أصبح المهرجان مصدر جذب للمزارعين وعشاق التراث والمهتمين في الزراعة، ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي، وإحياء للتراث وتقاليده العريقة. وأشار المزروعي إلى أن المهرجان تحول إلى محطة رئيسة على خريطة المهرجانات السياحية التي تحتفي بها منطقة الظفرة في كل عام، وأكد المزروعي أن اليوم الختامي للمهرجان توج احتفاليتنا بالرطب والتمور والتراث انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في الحفاظ على موروث العادات والتقاليد والتراث الشعبي من زراعات وصناعات وحرف يدوية، وفي مقدمتها زراعة النخيل وإنتاج التمور والرطب. وتوجه مدير المهرجان عبيد المزروعي بموفور الشكر لجميع الرعاة والداعمين للمهرجان، وأعرب عن اعتزازه بالمستوى المميز الذي قدمه المشاركون في الدورة، وثمن عالياً حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي وصناعات الأجداد المرتبطة بالشجرة المباركة، والتي قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق. مسابقة نخبة الرطب توج عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة نخبة ليوا للرطب 2018. وقد حصل على المركز الأول صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي من منطقة كيه، وفي المركز الثاني ورثة عبد الله حاذه عبد الله المرر من منطقة النابتية، وفي المركز الثالث سيف صياح سالم طماش المنصوري من منطقة الحومانة، وفي المركز الرابع سالم علي مرشد خميس المرر من منطقة الظويهر، وفي المركز الخامس مبارك سالم سعيد المنصوري من منطقة كيه. وذهب المركز السادس إلى خليفة محمد فريح هلال القبيسي من منطقة سيح الخير، وفي المركز السابع عبيد علي مرشد خميس المرر من منطقة النابتية، وفي المركز الثامن حمد عيسى حبيب المزروعي من منطقة المدركة، وفي المركز التاسع قماشة سيف بطي المزروعي من منطقة الغويطات، وفي المركز العاشر حمد علي سلمان محمد المزروعي من منطقة لاطير. وفد من سقطرى اطلع وفد من جزيرة سقطرى على الأساليب والأنظمة المتطورة والمتبعة في عمليات زراعة أشجار النخيل والري وإنتاج الرطب والتمور في دولة الإمارات، وذلك خلال زيارتهم إلى مهرجان ليوا لرطب مساء الجمعة، وترأس الوفد، الشيخ سليمان عبدالله شلولها، شيخ مشايخ سقطرى. وقال عبيد خلفان المزروعي: إن الزيارة تأتي في إطار تبادل الخبرات والتجارب في مجال زراعة النخيل وإنتاج الرطب والتمور، والتعرف إلى الأساليب والأنظمة المتطورة المتبعة في زراعة وإكثار أشجار النخيل وأساليب الري وإنتاج التمور في الدولة. وجال الوفد بين أجنحة المهرجان، واستمعوا إلى شرح موجز من لجان التحكيم مسابقات المهرجان وخبراء زراعة النخيل عن العديد من المعلومات والحقائق حول الرطب وأنواعه المختلفة وأهميته في الموروث الشعبي الإماراتي، وكذلك كيفية العناية بالنخيل كأحد المفردات التراثية المهمة في دولة الإمارات. زار وفد من سفارة جمهورية السودان مهرجان ليوا للرطب، وقد تفقد الوفد يرافقهم عبيد خلفان المزروعي، فعاليات المهرجان واطلعوا على مزاينة الرطب، وأجنحة الشركات العارضة واستمعوا إلى شرح موجز عن أبرز الفعاليات التي ينظمها المهرجان. وقال نائب السفير السوداني: فعاليات المهرجان تجسد محبة النخلة في وجدان المزارعين الإماراتيين، مؤكداً أن المهرجان يتطور من عام إلى آخر، حيث يركز على المحافظة على التراث الأصيل إلى جانب رعاية شجرة النخيل المباركة. توعية حرصت بلدية مدينة العين، على تقديم مشاركة متميزة في المهرجان، وقال المهندس محمد صالح اليافعي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في قطاع خدمات المناطق بالبلدية، إن البلدية تهدف من خلال مشاركتها إلى توعية الأعداد الكبيرة من الزائرين بأهمية إعادة استخدام نواتج النخيل وعدم التخلص منها وإمكانية إدخالها في عديد من الصناعات التي تدر دخلاً مالياً مربحاً لأصحابها، وفي الوقت ذاته تحافظ على التوازن البيئي. «قصة زايد والزراعة» احتفاء بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي مبادرة «قصة زايد والزراعة».ويقوم مركز خدمات المزارعين بتوثيق تطور الزراعة في أبوظبي من خلال جناح متنقل يحكي قصة زايد والزراعة بصور مختلفة مكتوبة ومرئية ومسموعة، يعرض لصور نادرة تبين كيف صنع قائدنا الفذ المعجزة وتحدى الصحراء ليحول الإمارات إلى واحة غناء.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :