شرعت قطر في لملمة فضيحة تورط فيها وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية بشأن وضعه حجر الأساس لمشروع توسيع قاعدة «العديد» الجوية،الأمر الذي سارعت واشنطن إلى نفيه بلهجة حادة، مؤكدة أنه «حتى الآن لم يتم تحديد الخطط النهائية لمشاريع البناء في قاعدة العديد العسكرية التي جرى الإعلان عنها في وسائل الإعلام القطرية على لسان العطية»، مشددة في المطلق على أنه «من السابق لأوانه مناقشة توسيع قاعدة محتملة في قاعدة العديد الجوية في قطر». وعلى الفور انخرط أمس العطية في اجتماعات مع مسؤولين أميركيين في الدوحة بغرض لملمة الفضيحة التي تورط فيها وبعد أقل من أسبوعين على تورط الدوحة في اختلاق تصريحات أمنية وإلصاقها بوزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، وتكذيب ألمانيا لادعاءات الصحيفة من خلال سفارتها في الرياض. وبحسب مراقبين تظهر واقعة الاختلاق الجديدة للدوحة مع واشنطن عدة دلالات مهمة، في الدوافع التي تحكم سلوك قطر في أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة تمويل الإرهاب وهي، أن استعداد حكام تلك الإمارة الصغيرة لم يتطور إلى الآن، لمستوى إعطاء الأولوية للمصالح الاستراتيجية لقطر وشعبها بالتجاوب مع المطالب، وأن سياستها لا تزال تدور في فلك البحث عن مكسب إعلامي حتى لو كان وهمياً، وستتعرض في سبيله إلى التكذيب، وفقدان ثقة الأوساط الدولية في مصداقية مسؤوليها. ويضيف المراقبون أبرز الدلالات وأقواها، أن توسيع قاعدة العديد لا يتجاوب مع ضرورات عسكرية أو أمنية لواشنطن، المتحكمة فعلياً بالقاعدة والمنفردة بحقوق استغلالها، وإنما هدفه الجوهري إغراء أميركا بالبقاء الأبدي على الجغرافيا القطرية لحماية حكامها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :