بدأت قوات البيشمركة منذ الساعات الأولى من فجر أمس هجوما موسعا من محور غرب دجلة وزمار باتجاه مدينة سنجار غرب الموصل. وقال محسن السعدون، النائب عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي وأحد قادة البيشمركة في محور غرب دجلة، لـ«الشرق الأوسط» أن قوات البيشمركة «استطاعت استرجاع ما تبقى من قرى ناحية زمار إضافة إلى بعض القرى التي تم استقطعها النظام السابق من ناحية زمار وأضافها إلى ناحية العياضية»، مشيرا إلى «تكبد تنظيم داعش خسائر فادحة في الأرواح خلال معارك اليوم (أمس)». وأضاف السعدون: «المناطق التي استطاعت قوات البيشمركة استعادتها اليوم (أمس) استراتيجية لأن قوات البيشمركة أصبحت قريبة من مركز تلعفر إضافة إلى قربها من سنجار وقطعت الطريق بشكل تام بين ناحية ربيعة والموصل بحيث لن يكون بإمكان تنظيم داعش التنقل ما بين تلعفر والموصل»، مشيرا إلى أن العملية العسكرية التي بدأتها البيشمركة أسفرت عن تحرير 11 قرية في المنطقة وأنها «بدأت بتطهير هذه المناطق من العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش، لتأمين المنطقة من أجل عودة المدنيين إليها». وعن موعد تحرير سنجار، قال السعدون: «الآن أصبح الطريق مفتوحا نحو سنجار، لذا أعتقد أننا سنشهد في الأيام القليلة المقبلة تحريرها». جنوبا، استعاد «داعش» أجزاء من بيجي التي تضم أكبر مصفاة للنفط في العراق. وقال سعد ظاهر عضو مجلس بيجي إن الشرطة المحلية والمقاتلين المناهضين لـ«داعش» حاولوا صد المسلحين على مدى 5 أيام لكن عدم وجود دعم ونقص الذخيرة أجبرهم على ترك مواقعهم في وسط بيجي للمتشددين. وأوضح أنهم كانوا محاصرين داخل مبنى المحكمة وأنه بعد كل النداءات التي وجهوها إلى الجيش للتدخل ومساعدتهم قرروا أمس ترك مواقعهم في وسط بيجي خوفا من السقوط في أيدي «داعش». بدوره، قال غالب النفوس، وهو شيخ عشيرة في بيجي، لوكالة «رويترز» إنهم استدعوا قادة الأمن وطلبوا دعمهم بالأسلحة والذخيرة لكنهم رفضوا. وأضاف أنه عار أن ترى «داعش» يستعيد السيطرة على 7 أحياء على الأقل بالمدينة. من جهته، قال ضابط بالجيش يحمل رتبة رائد، مشترطا عدم نشر اسمه إن «كبار قادة الجيش أمروا القوات بمغادرة المدينة واتخاذ مواقع داخل المصفاة التي أعطيت لها أولوية». وفي تطور آخر ذي صلة، صادق مجلس الوزراء الألماني أمس على قيام الجيش الألماني بمهمة تدريبية في العراق. وحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن من المقرر أن يقوم عدد يصل إلى مائة جندي ألماني بتدريب قوات البيشمركة في مدينة أربيل.
مشاركة :