حزمة من المفاجآت كشفتها الصحافة الألمانية السبت، عن الألماني من أصل مصري، رضا صيام، والذي أعلنت برلين رسميًا مساء أمس، أنه لقي حتفه في الموصل قبل عام إبان حملة القوات العراقية والتحالف الدولي لتطهير المدينة من الدواعش. وشغل صيام موقع وزير التعليم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، وكان يلقب بـ"ذي القرنين"، وكان يعد أحد أشهر رجال أبو بكر البغدادي في العراق. وسبق أن ترددت أنباء عن مقتله أكثر من مرة في الأعوام الأخيرة، غير أن برلين لم تكن تؤكد الخبر، حتى تم الإعلان الرسمي مساء الجمعة. وأوضحت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن صيام انضم لتنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014، وأنه كان سافر إلى سوريا في العام 2012. وكشفت الصحيفة الألمانية أن صيام عمل مراسلًا لقناة الجزيرة القطرية في سوريا، وأنه كان يستخدم عمله للتغطية على أنشطته الإرهابية. كما سبق التحقيق معه من قبل الاستخبارات الأمريكية، سي آي إيه؛ لتورطه في عملية إرهابية ضخمة جرت في إندونيسيا عام 2002؛ سقط فيها أكثر من مئتي قتيل فضلًا عن مئات الجرحى الآخرين. ولصيام 6 أبناء من زوجته الألمانية، ويعيشون جميعهم في الأراضي الألمانية. وكان يعد من الشخصيات المتشددة المعروفة في ألمانيا، كما أنه تسبب مرارًا في إحراج الحكومة جراء حصوله على 3000 يورو كإعانة بطالة وإعاشة.
مشاركة :