هو علم يتم من خلاله معرفة أخلاق الإنسان من النظر الى وجهه أي الاستدلال بالخُلُق الظاهر على الخُلُق الباطن . ففي الأعضاء الجسديه الظاهرة علامات تدل على الذكاء والقوة والضعف وفي الحديث الشريف اتقوا فراسة المؤمن . وحديث اطلبوا الخير عند حسان الوجوه . كلها تشير الى اهمية الفراسة لدى المؤمن. وقال ايضا الإمام علي بن ابي طالب ( ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه) ومن الحكم المأثورة عين المرء عنوان قلبه . وجميع ماسبق دلاله على ضرورة ان يتقن الانسان فن قراءة الوجوه حتى تصبح عينه عنوان قلبه فأصبح هذا العلم مهارة بمجرد ان يتعلمها سوف يصبح شديد الفائده له فهو سيتعرف على الشخص الذي أمامه ان كان يكذب او يقول الحقيقة ومن خلاله يستطيع الانسان صياغة العلاقات الودودة وحل المشكلات واكتشاف طبيعة الاشخاص ويستطيع معرفة الكثير عن نفسه فيعجب بها او يهذبها ويصلحها . والعرب في الجاهليه كان لهم باع طويل في علم الفراسة وقراءة الوجوه واطلقوا عليها ( القيافة) وفي الاسلام برع الكثير في هذا العلم منهم / ابن سينا ، ابن رشد ، الشافعي ، ابن العربي وغيرهم فهذا العلم قائم على الدراسة والاستنتاج والاسلوب العلمي وليس مجرد تكهنات واراء شخصية فهو يساعدنا عند تعاملنا مع الاخرين . ويحتاج الى دقة الملاحظة لأنه موهبة ينعم بها الله على من يشاء من عباده وفن لمن يحسنون دراسته وتفهمه وملكه كالشعر والرسم . وقد يبرع فيه النساء اكثر من الرجال لطبيعتهم الرقيقه والحساسه