جددت الإمــــارات التأكيد علــــى التزامها الثابت بتشجيع التعايش السلمي والتسامح، مشددة خلال مشاكرتها بوفد ضم مسؤولين حكوميين وقيادات دينية في الاجتماعات التي عقدها مجلس الأديان التابع لوزارة الخارجية الأميركية المختص بتعزيز الحريات الدينية في وشانطن يومي 25 و26 تموز (يوليو) الجاري، على توفير بيئة آمنة في الدولة وفي أرجاء منطقة الشرق الأوسط كافة. وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين رئيس الوفد الإماراتي الدكتور علي راشد النعيمي، في كلمة له بهذه المناسبة «من دواعي سرورنا أن نمثل الإمارات في اجتماعات مجلس الأديان بالخارجية الأميركية ونسلط الضوء على التزام الامارات الدائم بتشجيع ثقافة الاندماج والتسامح بين الأديان كافة»، مؤكداً - بحسب وكالة الأنباء الإماراتية - أن تلك هي القيم التي نشاطر فيها أميركا. وتهدف اجتماعات مجلس الأديان إلى لم شمل قادة ورواد من مختلف حكومات العالم والمنظمات الدينية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة الحلول الرامية لمكافحة الاضطهاد الديني وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية لأفراد الشعوب كافة. من جهة ثانية، التقى أعضاء الوفد الإماراتي خلال الاجتماعات بقادة أبرز الطوائف الدينية العالمية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الحوار بين الأديان، وإشاعة قدر أكبر من التفاهم بين مختلف الثقافات. كما التقى أعضاء الوفد الزائر كذلك بنظرائهم الأميركيين حيث ناقشوا وسائل إشاعة التسامح الديني وجهود مكافحة التطرف، واجتمع الوفد مع خبراء من برنامج معالجة التطرف بجامعة جورج واشنطن ومن معهد الشرق الأوسط، وجرت خلال اللقاءات مناقشة مصالح الإمارات المشتركة مع أميركا في مكافحة التطرف، مشددين على أهمية الجهود التي تبذلها الإمارات في سبيل الترويج لرؤية إيجابية للمنطقة. فيما، أكد سفير الإمارات لدى أميركا يوسف مانع العتيبة خلال استقباله الوفد «أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله كان ينظر إلى التنوع السكاني الذي تتميز به الإمارات كواحد من عناصر قوتها، ولا زالت رؤيته المشجعة على انفتاح المجتمع وتسامح أفراده تحظى بزخم وقبول متزايد في الإمارات».