أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، أن وفدا من حركة «فتح» سيتوجه الى القاهرة غداً، لتسليم موقف الحركة من المبادرة المصرية الأخيرة لإنجاز المصالحة مع حركة «حماس». ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) الرسمية عن عباس قوله في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، إن «وفداً سيذهب غداً إلى مصر حاملاً موقفاً فلسطينياً واضحاً بخصوص المصالحة الوطنية»، مشيراً إلى أنّ «الوفد لا يحمل رداً على أحد، لأننا ثابتون على الموقف الذي اتخذناه سابقاً». وأكد عباس أن «الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى لم تعد تحتمل»، داعياً إلى «وقفة جادة لوقفها»، ومشدّداً على أنّ «أمر صفقة القرن انتهى بالنسبة إلينا، ولم يعد لدينا أي اهتمام بها». وكشف أنّ اللجنة التنفيذية ستناقش اليوم القرارات الإسرائيلية الأخيرة، مثل «القرار الخاص بالقضايا القومية، وإلغاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإلغاء كل ما هو غير يهودي مع الأسف في الأراضي الفلسطينية»، لافتاً إلى أن «هذا أمر لا يمكن أن نقبل به وسنتوقف عنده طويلا حتى نتخذ الإجراءات المناسبة لمواجهته من هنا إلى الأمم المتحدة». من جهة ثانية، كشف عباس أنّ وفداً فلسطينياً زار العاصمة السورية دمشق أخيراً، «وكانت زيارة ناجحة جداً وموفقة، تم خلالها مناقشة عدد من القضايا المهمة، من أبرزها الاتفاق على موضوع مخيم اليرموك»، معلناً التوصل إلى «اتفاق على مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب الأمم المتحدة والسوريين في إعادة ترميم المخيم».
مشاركة :