تتّهم ست نساء نشرت مجلة «ذي نيويوركر» شهادتهن أخيراً، رئيس مجلس إدارة شبكة «سي بي أس نيوز» الأميركية ليسلي مونفس بالتحرّش الجنسي، في وقائع جرت على مدى عقود على ما يبدو. وقالت أربع من هؤلاء النسوة أن الممثل السابق لامسهن وحاول تقبيلهن بالقوة. وتحدّثت ثلاث منهن من دون إخفاء وجوههن. وتعود أقدم الوقائع إلى منتصف ثمانينات القرن الـ20، وهي فترة لم يكن مونفس قد انضم خلالها إلى «سي بي أس» التي دخل إليها في 1995. أما أحدث الوقائع فتعود إلى مطلع الألفية الثالثة. ويؤكّد عدد من الضحايا أنهن واجهن تهديدات من مونفس (68 سنة حالياً) بعدما رفضن عروضه، وأنهن عوقبن مهنياً. وقد اعترف في بيان سلّم إلى وكالة «فرانس برس»، بأنه عرض «منذ عقود» على نساء إقامة علاقات، وهو أمر «يشعر بأسف كبير حياله». لكنه أكد أنه لم يرتكب أي تحرّش جنسي. وأضاف: «كنت أدرك دائماً أنّ لا تعني لا، وتمسّكت بهذا المبدأ»، مشدداً على أنه لم يستخدم «يوماً موقعي لأتسبب بأذى للمسيرة المهنية لأي شخص أو لعرقلتها». وأوردت المجلة أنه إلى جانب مونفس، كانت هناك في «سي بي أس» ثقافة غض النظر التي تشجع على التحرّش الجنسي. وأعلنت الشبكة في بيان لـ«فرانس برس»، أن الصورة التي رُسمت لها في المقال لا تتطابق مع الواقع الذي يؤكّد أنها شركة «تعامل موظفيها البالغ عددهم عشرات الآلاف باحترام وفي شكل لائق». ومونفس نجم تلفزيوني تمكنّ من إصلاح الشبكة التي كانت تواجه صعوبات كبيرة في تسعينات القرن الـ20، وتحويلها إلى الشبكة الأميركية الأكثر متابعة في العقد الأخير. وتولّى رئاستها في 2003 وأطلق برامج حققت شهرة هائلة، من بينها «بيغ بانغ ثيوري» و»سي أس آي» و»سرفايفر».
مشاركة :