أطلقت طالبة جامعية بريطانية تدعى "دومينيك هاريس بنتزن"، حملة تبرعات لصالح متشرد يدعى "روبي"، وذلك شكرًا له، بعد أن أصر على أن يعطيها آخر (3) جنيهات إسترلينية يملكها، ليساعدها على العودة لمنزلها سالمة. وبحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية في عدد الـ(17) من ديسمبر (2014)، فإن الطالبة التقت المتشرد "روبي" في ليلة الـ(4) من ديسمبر (2014)، عندما كانت في طريق عودتها للمنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي بجامعة "سنترال لانكشير"؛ حيث اكتشفت أنها فقدت بطاقتها الائتمانية وأنها أصبحت مفلسة. ونقلت الصحيفة عن "دومينيك" قولها: "لقد فوجئت بروبي، الذي كان واقفًا على مقربة مني، وهو يقدم لي آخر (3) جنيهات يملكها، لكي يساعدني على العودة بسلام". ولم توضح كيف علِم بأنها فقدت بطاقتها! وأشارت الفتاة إلى أنها تأثرت كثيرًا من موقف "روبي"، الذي لم يتوانَ في مساعدتها بآخر ما يملك، على الرغم من رقة حاله. وأوضحت أنها لم تأخذ الجنيهات التي قدمها لها "روبي"، إلا أنها أخذت عهدًا على نفسها بأن تساعده على جمع الأموال اللازمة لشراء منزل يقيم فيه. وسارعت الفتاة بنشر الموقف الإنساني لـ"روبي" على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلا أنها فوجئت بحكايات أخرى يحكيها أناس آخرون عن "روبي"، مثل إعادة بعض حافظات نقود ضائعة لأصحابها. وبمجرد تدشين "دومينيك" صفحة تبرعات لـ"روبي" على الإنترنت، تمكنت من جمع (13) ألف جنية إسترليني، ولا تزال التبرعات تنهال على الصفحة. وأوضحت دومينيك أنها كادت تفقد الأمل في الوصول إلى المكان الذي يقيم فيه "روبي"، إلا أن والدتها ساعدتها بسيارتها؛ حيث جابتا شوارع حي "بريستون" حتى عثرتا عليه. وتأمل "دومينيك" أن تتمكن قريبًا من إيجاد شقة مناسبة لـ"روبي" ليقيم فيها، وأن تساعده في الحصول على وظيفة؛ حيث إن جميع الوظائف الشاغرة التي حاول "روبي" الحصول عليها رفضت تعيينه؛ لكونه متشردًا ولا منزل له.
مشاركة :