تعرضت أم أميركية لإحدى أغرب حالات الشلل في العالم، والتي تنتج عن بعض مضاعفات الحمل، الأمر الذي أدى إلى تطور للأسوأ في الحالة الصحية، ما أصابها بشلل تام في الجزء السفلي من الجسم. أنيتا برور البالغة من العمر 31 عامًا، استيقظت في أحد الأيام على آلام عنيفة في منطقة الظهر، وذلك خلال حملها، حيث لم يكد يمر 18 أسبوعًا على بدء رحلة انتظارها لطفلها الأول، وهو ما استدعى تدخل الأطباء لمعرفة أسباب تلك الأوجاع، لا سيما وأنها أتت في وقت مبكر عن موعدها المتعارف عليه أثناء الحمل، وذلك حسب ما أكدته صحيفة ديلي ميل البريطانية. استشارة الأطباء كانت مطمئنة، حيث اعتمدوا على المُسكنات لإذهاب آلام الظهر عن برور، غير أن تطورات الحالة المرضية لم تكن في حسبانهم، ليفاجؤوا بمضاعفات غير معهودة لتلك الأوجاع. وأدت المضاعفات إلى إصابة الأم الأميركية بحالة من الخمول وضعف في تحريك الأطراف بشكل مستمر، وهو ما قد فسره الأطباء على أنه إحدى النتائج المتوقعة لآلام الحمل وكبر حجم الجنين في الشهور الأخيرة قبل الولادة. تفسيرات الأطباء لم تكن دقيقة، حيث تسارعت وتيرة تطور الحالة المرضية إلى الأسوأ، لتصل بعد 10 أشهر من الولادة إلى حالة الشلل التام في الجزء السفلي من الجسم، حيث تعجز برور عن تحريك أي طرف أو منطقة في هذا الجزء بشكل تام. وفور وصول الحالة الصحية إلى هذا المستوى من السوء، سارعت برور وزوجها غرانت إلى المستشفى، حيث تم تشخيص حالتها بأنها التهاب في النخاع، وهي حالة نادرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي يسفر عن التهاب الحبل الشوكي. حالة برور لم تكن ميئوسًا منها، غير أن العلاج الوحيد الذي يمكن أن يساعدها على المشي مرة أخرى هي الخلايا الجذعية، التي يؤمل أن تساعد في إعادة بناء الحبل الشوكي.
مشاركة :