أسعار المواد الاستهلاكية الضحية الجانبية للحرب التجارية الأميركية

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك (أ ف ب) قد يكون الاقتصاد الأميركي حيوياً ومزدهراً، لكنّ المستهلكين الأميركيين بدأوا يشعرون بوطأة الحرب التجارية التي باشرها رئيسهم دونالد ترامب على أسعار مواد الاستهلاك اليومي. وهيأت مجموعة من كبرى الشركات الأميركية المستهلكين لزيادة في الأسعار مع صدور نتائج الفصل الثاني من السنة، سعياً منها للحفاظ على هامش أرباحها إزاء الارتفاع الحاد في أسعار الصلب والألمنيوم الذي يؤدي إلى زيادة تكاليفها الإنتاجية. وأوضح جيمس كوينسي، المسؤول التنفيذي في شركة كوكا كولا: «من الواضح أن ذلك مقلق لنا. إنه مقلق لزبائننا» لكنه «ضروري». وقد عمدت شركته إلى زيادة أسعارها في مطلع ‏‏يوليو بعد دخول الرسوم الجمركية المشددة بنسبة 25% على الفولاذ، و10% على الحديد التي فرضها ترامب حيز التنفيذ. وقال المسؤول مبرراً قرار شركته، إن هذه الضرائب: «هي من الأسباب التي دفعتنا في وسط السنة إلى الإعلان عن زيادة في الأسعار». والرسوم الجمركية المشددة التي ردت عليها الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، تطال أنشطة التعليب بتأثيرها على أسعار البلاستيك والمواد الصمغية والنقل. وحذرت المديرة المالية لشركة «هاسبرو» ديبورا توماس بأنه «سيكون هناك على المدى القريب تأثير على المستهلكين». وتجري الشركة المتخصصة في الألعاب الذهنية (سكرابل وتريفيال بورسوت) مفاوضات مع مزوديها وموزعيها لبحث زيادة في الأسعار قد تطبق في فترة أعياد رأس السنة. وتنعكس الرسوم الجمركية الجديدة على الشركات بطريقتين، فهي من جهة تزيد تكلفة المواد الأولية والمواد المستوردة، كما أنها من جهة ثانية تزيد الأسعار على زبائنها في أسواق التصدير. وفرضت الرسوم الجمركية المشددة في وقت تعاني الشركات الأميركية من ارتفاع سعر الدولار الذي يعيق صادراتها، وتراجع عملات الدول الناشئة، وهو ما يقضم من أرباحها في هذه المناطق. وخفضت الشركات «الثلاث الكبرى» للسيارات في ديترويت، جنرال موتورز وفورد وفيات كرايزلر، الثلاثاء توقعاتها للعام 2018. وتقدر جنرال موتورز فاتورة ارتفاع أسعار الصلب والألمنيوم، المعدنين اللذين يشكلان أكثر من نصف مكونات السيارات، بأكثر من مليار دولار عام 2018. واعتباراً من شهر أغسطس، سيتوجب على المستهلكين الراغبين في شراء سيارة شيفروليه أو شاحنة صغيرة من جنرال موترز، زيادة ميزانيتهم لأن أسعار هذه السيارات سترتفع. كما أعرب منتجو الدراجات النارية هارلي ديفيدسون وغيرها من المنتجات التي طاولتها الرسوم الانتقامية الأوروبية، عن الصعوبات التي يواجهونها.

مشاركة :