كشف مدير إدارة الإنقاذ البحري في الإدارة العامة للإطفاء المقدم بدر فالح الكدم عن اعتماد المنظمة الدولية للحماية المدنيه «ICDO» مركز إنقاذ السالمية البحري، كمركز تدريب دولي للبحث والانقاذ، حيث ستتم فيه استضافة الدورات من جميع الدول الاعضاء وتدريبهم بدورات تخصصية لعمليات البحث والانقاذ، من قبال ضباط الادارة من ذوي الخبرة العالية في هذا المجال.وقال الكدم، في لقاء مع «الراي» إن إدارة الإنقاذ البحري تملك أقوى وأحدث أسطول بحري عالميا، من حيث سرعة الاستجابة وامتلاكه للتكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال زوارق جديدة للمكافحة والانقاذ وزوارق انقاذ ذات سرعة عالية دخلت الخدمة حديثا لتعزيز الاسطول البحري. كما تم منذ سنتين تزويد الادارة بثمانية زوارق بحرية منها 4 للانقاذ و3 للمكافحة والإنقاذ وواحد للإنزال.وبين انه بسبب امتلاك هذه الآليات الحديثة، صنفت المياه الكويتية وموانئها بأنها آمنة، وذلك يعطي للدول الاخرى الحافز على التعامل مع الموانئ الكويتية، لانها آمنة. وبين أن مركز إنقاذ السالمية يضم 350 عنصرا ما بين ضباط وافراد وفنيين ومهندسين وغواصين، وقد تعاملوا خلال النصف الأول من العام الحالي مع 88 حادث حريق وإنقاذ وانتشال. وأشار إلى وجود خطة استراتيجية لافتتاح 4 مراكز جديدة، أحدها في مدينة صباح الاحمد البحرية بمنطقة الخيران والثاني في ميناء مبارك ومركزان على جسر جابر.واشار إلى أن طبيعة العمل الشاق في ادارة الإنقاذ البحري يمنع من وجود عنصر نسائي فيه. ولفت إلى أن ادارة المسح البحري في وزارة المواصلات، مسؤولة عن توفير اشتراطات الاطفاء للامن والسلامة وتوفير معدات الاطفاء لسلامة مرتادي البحر سواء علي الجت سكي او سفن النزهة. وشدد الكدم على الحداقة ومرتادي البحر بضرورة إبلاغ ذويهم أو مراكز الامن والسلامة في المسنات عن وجهتهم البحرية تحسبا لوقوعهم في مشكلة حتى يتسنى لرجال الإطفاء الاستدلال على موقعهم، في حال طلب المساعدة. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء: • ما طبيعة عمل ادارة الاطفاء البحري وعدد ومهام المراكز التابعة لها؟- هي احدى الادارات التابعة للادارة العامة للاطفاء ومهمتها حماية الارواح والممتلكات في المياه الاقليمية الكويتية من خلال عمليات البحث و الانقاذ ومكافحة الحرائق وانتشال الجثث بواسطة مراكز بحرية منتشرة على طول السواحل الكويتية والجزر، وهي مركز الشعيبة للانقاذ البحري ومهمته ان يتعامل مع الحوادث في المنطقة الجنوبية، ويوجد به الزورق منتصر وهو زورق قادر على التعامل مع البواخر النفطية وتأمين ميناء الشعيبة والبواخر القادمة والمغادرة من الميناء، وهناك مركز السالمية للانقاذ البحري ويعنى بالتعامل مع الحوادث في المنطقة الوسطى مثل الغرق والانقاذ السريع لان المنطقة المسؤول عنها تكثر فيها الاماكن الترفيهية، ولذا فهو يضم فريق غواصين مختصا في التعامل مع هذه الحالات وهناك ايضا مركز الشويخ للانقاذ البحري وموقعه في ميناء الشويخ ويتعامل مع الحوادث التي تقع في ميناء الشويخ، ويوجد به الزورق مجاوب وهو ثاني اكبر زورق بالعالم واكبر زورق بالشرق الاوسط ويغطي المركز المنطقة الشمالية حتى الحدود الكويتية - العراقية، اما المركز الرابع فهو مركز فيلكا للانقاذ البحري، وهو قادر على تغطية الحوادث التي تقع داخل جزيرة فيلكا، او في المنطقة البحرية القريبة منه، حيث يعتبر مركزا «برمائيا» ويعتبر مركز السالمية الاكبر من حيث عدد الزوارق، أما مركز الشعيبة فهو يمتاز بنوعية وحجم زوارقه.• هل هناك مراكز جديدة ستفتتح قريباً؟- هناك خطة استراتيجية لافتتاح 4 مركز جديدة، أحدها في مدينة صباح الاحمد البحرية بمنطقة الخيران والثاني في ميناء مبارك ومركزان على جسر جابر • وهل هناك زوارق جديدة ستدخل الخدمة؟- لدينا زوارق جديدة مكافحة وانقاذ وزوارق انقاذ ذات سرعة عالية دخلت الخدمة حديثا لتعزيز الاسطول البحري وتقليل سرعة الاستجابة وبنية على احدث ما توصلت اليه صناعة الزوارق في العالم وذلك لمواكبة حركة تطور النقل البحري في الكويت، لان من اساسيات النقل البحري سلامة طرق الملاحة وامنها ويتولى ذلك رجال خفر السواحل، وحماية هذه القطع البحرية في الحوادث والحرائق هي مهمة رجال الاطفاء البحري.كما تم من سنتين تزويد الادارة بثمانية زوارق بحرية منها 4 للأنقاذ و 3 للمكافحة والإنقاذ وواحد للإنزال، وللعلم فانه متى ما صنفت المياه الكويتية وموانئها بانها آمنة فذلك يعطي للدول الاخرى الحافز على التعامل مع الموانئ الكويتية، لانها آمنة والا فلن تجد احدا يتعامل معك لو كنت غير آمن وطرقك البحرية خلاف ذلك.• كم عدد الحوادث التي تعاملتم معها خلال النصف الاول من العام الحالي؟لقد تعاملنا مع 88 حادثا موزعة ما بين مكافحة حريق او انقاذ مفقودين او انتشال جثث.• ما صحة أن زوارقكم قديمة الصنع وتفتقد التكنولوجيا الحديثة؟- زوارقنا صالحة للاستخدام وفي حالة ممتازة، وهي تحت الصيانة طول العام، وتملك اجهزة رصد حراري ورادارا واجهزة اتصال وعلى احدث مستوى والافضل على المستوى الاقليمي.ويكفي أننا الوحيدون في المنطقة الذين نملك ادارة خاصة للانقاذ البحري وآليات متطورة ومصنوعة خصيصا لهذا العمل، وللعلم فإن ادارة الانقاذ البحري انشئت عام 1954 ونملك اسطولا من 34 قطعة بحرية متنوعة الاحجام والاستخدامات ويعمل بالادارة قرابة 350 ما بين ضباط وافراد وفنيين ومهندسين وغواصين وقد تكون عندنا زوارق قديمة نوعا ما ولكن تعمل بكفاءة جيدة جدا، مثل زورق منتصر في الشعيبة الذي دخل الخدمة منذ 1992 ومازال يعمل بكفاءة عالية.• تفتقد إدارتكم العنصر النسائي، فما أسباب وراء ذلك؟- بداية، اؤكد ان كل الهيئة العاملة في منطقة الانقاذ البحري هم من الكويتيين، ونظرا لطبيعة عملنا الشاق فلا توجد لدينا موظفات، واعتقد ان المرأة لا تصلح للعمل في الانقاذ البحري، ولكن يتم قبولها في مهن ادارية وتفتيش في الادارة العامة للاطفاء فطبيعة المرأة لا تصلح في الانقاذ لاننا نعمل في أجواء طقس سيئة وقاسية وغوص تحت الماء وانتشال جثث وحريق ناقلات عملاقة.• ما الهدف من اعتماد إدارتكم كمركز دولي؟ - تم اعتماد ادارة الاطفاء البحري عام 2016 كمركز تدريب دولي للبحث والانقاذ بالمنظمة الدولية للحماية المدنيه ICDO لاستضافة الدورات من جميع الدول الاعضاء وتدريبهم بدورات تخصصية لعمليات البحث والانقاذ بادارة الاطفاء البحري من قبال ضباط الادارة ذوي الخبرة العالية في هذا المجال.• ما مدى التعاون بين ادارة الانقاذ البحري وخفر السواحل؟- التنسيق والتعاون مستمر بيننا وبين خفر السواحل والطوارئ الطبية والطيران العمودي للبحث والإنقاذ في وزارتي الداخلية والدفاع وعلى اعلى المستويات، ولا اذكر انه وقع حادث الا وتجد الجميع معنا فهم يؤمّنون لنا الامن وسلامة الملاحة، ونحن نتعامل مع الحادث كلٌ في اختصاصه كما تم التنسيق لتبادل الخبرات والدورات بين منتسبي الإدارة وخفر السواحل• هل هناك ضوابط على تأجير «الجت سكي» وسفن النزهة؟- هذه من مهام ادارة المسح البحري في وزارة المواصلات، والتي تؤكد على اهمية توفير اشتراطات الاطفاء للامن والسلامة وتوفير معدات الاطفاء لسلامة مرتادي البحر سواء على الجت سكي او سفن النزهة.• وماذا عن أحواض السباحة في المزارع والشاليهات؟- هذه مشكلة اخرى نعاني منها خصوصا عدم وجود حمام السباحة في مكان مغلق بإحكام، سواء في الشاليه او المزرعة او المجمعات، حيث تعرض الكثير من الاطفال للغرق لعدم وجود ما يمنعهم من السباحة او ان يتواجد معهم، وعدم وجود شروط الأمن والسلامة كالطفاحة مثلا، ولذا ارجو من الاهالي واصحاب المجمعات الاهتمام بذلك.• ما ابرز المشاكل التي تواجه رجالكم أثناء العمل ؟ - أهم المشاكل وصول البلاغ متأخرا وعدم توافر معدات الامن والسلامة في الزوارق وخصوصا الحداقة وعدم الابلاغ عن وقت الدخول والجهة المتوجهة لها.• هل تحتاج إدارتكم الي تزويدها بالأفراد ؟ - لا شك ان اتساع المساحة البحرية وكثرت مرتادي البحر وحركة السفن يفرض علينا طلب زيادة عدد الأفراد والضباط والاليات لمواكبة هذا التوسع التجاري والسياحي ولا شك ان الادارة العامة بقيادة المدير العام الفريق خالد المكراد لديها الاستراتيجية لسد هذا النقص خلال الفترة المقبلة.• رسالتك لمن توجهها؟- بما ان عمليات البحث والانقاذ البحري لنجدة المنكوبين في البحر ومد يد المساعدة لهم من المهام والواجبات الرئيسية، خصوصا الدول التي تقع على البحار وتنشط بها حركة النقل البحري، وبما ان الكويت لديها سواحل تمتد على مسافة (325 ) كيلومترا مع سواحل الجزر اضافة الى مساحة بحرية تقدر 2220 ميلا بحريا وتنشط بها حركة النقل البحري من ناقلات للنفط إلى سفن تجارية وركاب بجميع أنواعها وازدياد أعداد الموانئ والمراسي البحرية التي قاربت (3300) مرسى، موزعة على النوادي البحرية على امتداد الشواطئ الكويتية، وما تحتويها من يخوت وزوارق نزهة، فإنني أوجه رسالة إلى المسؤولين بضرورة زيادة نشر الوعي ومخاطر البحر لتكون لديهم ثقافة لكيفية تفادي الحوادث البحرية. على الهامش حادث لا ينسىبسؤال المقدم الكدم عن موقف محفور في ذاكرته، قال: كنت برتبة نقيب حيث تعاملت مع حادث انتشال جثة آسيوي غرق في مياه لعبة الجندول في المدينة الترفيهية، عام 2007 حيث سحبته مكائن الشفط ولم يستطع الافلات حتى فقد حياته. حادث غريبومن الحوادث الغريبة التي مرت عليه، يقول الكدم: تم انتشال جثة لآسيوي غرق في مياه حوض سباحة في منزل مخدومه علما ان الحوض لم يكن عميقا ويمكن لو وقف لخرج منه سالما، ولكن اتضح بانه لا يجيد السباحة ولا يعرف التصرف. طفو الجثة فوق مياه البحرذكر الكدم أن جثة الغريق في البحر تطفو بعد 48 ساعة من الغرق كأقصى زمن، في فصل الصيف، بسبب الحر، بينما تبقى من 5 إلى 6 أيام قبل أن تطفو في فصل الشتاء.