تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، أطلقت وحدة الطاقة المستدامة بدعم من برناج الأمم المتحدة الإنمائي صباح أمس ورشة العمل التدريبية الأولى لتطبيقات وحلول تدقيق الطاقة وكفاءتها، ضمن جهود الوحدة لدعم بناء القدرات المؤسسية في مجال الطاقة وعملاً بالخطط الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إذ يقدم برنامج عمل الورشة التدريبية استشاريون مختصون من الشركة النمساوية Con Plus Ultra، وهي شركة أوروبية ذات خبرة متخصصة في مراجعة وتقييمات الطاقة للصناعات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار تشريعات كفاءة الطاقة الوطنية، ويشارك في الورشة عدد من الشركات المحلية ذات الاختصاص. وصرح الوزير ميرزا أن هذه الورشة تأتي ضمن عدد من المبادرات الأخرى المتضمنة في الخطط الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وجزء مهم من الجهود المستمرة التي تهدف إلى تعزيز الوعي بممارسات كفاءة الطاقة، وبناء القدرات المؤسسية المحلية من القطاعين العام والخاص، وتشجيع كفاءة الطاقة خيارا لنمط حياة في المملكة البحرين. كما تهدف الورشة الى تطوير وتوحيد القدرات المحلية في مجال تدقيق الطاقة وضمان معيار ثابت لاجراء تدقيق الطالقة للمباني والمنشآت يتماشى مع المعايير الدولية الرائدة باستخدام التقنيات والحلول الأفضل في المجال؛ لما لهذا الإجراء من أهمية كما أنه يساعد المراجعين المتعاقدين على التعرف على إطار مطور حديثًا لتدقيق وتقييم الطاقة وكفاءة الطاقة. وأردف الدكتور ميرزا أن هناك سوقا عالميا كبيرا لمزودي خدمات الطاقة الذين يتخصصون في تدقيق الطاقة للمرافق الصناعية والسكنية وغيرها من المرافق، إلا أن الإمكانات المؤسسية في المملكة تعد ناشئة نسبيا وفي الوقت ذاته واعدة جدا بسبب الطلب العام والظروف المناخية التي تجعل كفاءة الطاقة ضرورة أساسية. من المخطط أن تستمر الورشة التدريبية لمدة خمسة أيام، وذلك خلال الفترة من 29 يوليو إلى 2 أغسطس، إذ يتناول البرنامج التدريبي لورشة العمل جانبا أكاديميا وآخر عمليا، فيحضر المتدربون في الأيام الثلاثة الأولى محاضرات تفاعلية ومناقشات، وفي اليومين الأخيرين تدريبا فعليا في مواقع مختارة، منها مبنى ومرافق متحف البحرين الوطني ومبنى ومرافق المسرح الوطني.
مشاركة :