زار نائب أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ، مساء أمس مقر الأولمبياد الوطني الأول لجمعيات الأيتام في المملكة، والذي تستضيفه جمعية رعاية الأيتام بمنطقة عسير (آباء) في أبها ، بمشاركة ٢٦٠ يتيماً من ١٧ جمعية من مختلف مناطق المملكة . وكان في استقبال نائب أمير المنطقة لدى وصوله مقر الأولمبياد بقرية السقا الواقعة على طريق السودة السياحي ، أمين عام جمعية آباء لرعاية الأيتام بمنطقة عسير الدكتور ناصر آل قميشان ، وعدد من منسوبي جمعيات رعايات الأيتام بالمملكة . حيث قام بجولة على كافة مقرات ومرافق الأولمبياد ، وشاهد بعض المشاركات المسرحية من الأيتام المشاركين ، فيما زار مقر العيادة الطبية للأولمبياد وتجهيزاتها ومقر اللجنة الإعلامية . وأشاد نائب أمير منطقة عسير ، باختيار جمعية (آباء) لقرى السُّقا مقراً للأولمبياد، ليستمتع ضيوف المنطقة من الأيتام بخصوصيتها السياحية الفاتنة . مشيراً إلى أن جمعية (آباء) ، من أهم منجزات التنمية الاجتماعية ، التي تحققت في منطقة عسير ، على يد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الذي يرأس مجلس إدارتها منذ تأسيسها قبل ١٠ سنوات ، والتي ترعى نحو ١٥ ألف يتيم في المنطقة ، عن طريق إدارتها الرئيسية في مدينة أبها، و١٣ فرعاً تابعاً لها في بقية المحافظات . وأضاف الأمير تركي بن طلال : إن هذا الأولمبياد الوطني الثقافي الرياضي السياحي الخاص بجمعيات الأيتام في المملكة ، ماهو إلا نموذج واحد من النماذج الحضارية الراقية التي ترسم الوجه المشرق للعمل الاجتماعي الخيري السعودي ، الذي ترعاه القيادة الرشيدة - أيدها الله - ، استجابة لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، ولواجبات الأصالة العربية الراسخة، ولمسلمات القيم الحضارية في المجتمع السعودي النبيل، مؤكداً سموه على أنه بالإضافة إلى أن تاريخ الدولة السعودية يشهد لها بالتفرد في إيلاء العمل الخيري بجميع صوره وممارساته في الداخل والخارج أعلى درجات العناية والاهتمام ، فإن التاريخ الشخصي لخادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله -، في مجال العمل الخيري والتطوعي طوال حياته ، وتجربته العريضة فيه ، قد تركت بصمة واضحة على تطوير خطط التنمية الاجتماعية عامة ، وأعمال القطاع الثالث خاصة ، وإحداث تحول نوعي في مفهوم الرعاية الاجتماعية ، والعمل التطوعي، لتخرج به من ضيق العون المادي المدفوع بعاطفة الشفقة والسعي والإنفاق ، إلى سعة التطوير واستثمار الطاقات وتحصين اللحمة الاجتماعية المدفوعة بأدبيات الحضارة ، وممارسات المسؤولية الواعية ، مستشهداً سموه بالعناية الخاصة التي توليها الفرق التنفيذية لخطة التحول الوطني ٢٠٢٠ ، والرؤية الوطنية الطموحة ٢٠٣٠ ، بقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - ، لإحداث تحول نوعي في الكم والكيف في العمل التطوعي والتنمية الاجتماعية، من أجل وضع المملكة العربية السعودية ، وشعبها الكريم في المكان والمكانة التي لا تليق إلا بهما بين دول العالم أجمع وشعوبه . وقدم نائب أمير منطقة عسير في ختام زيارته للأولمبياد الشكر والتقدير لجمعية آباء والرعاة والداعمين من الجهات الحكومية والخاصة ، والأفراد على فكرة الأولمبياد ، ودقة تنظيمه ، ومستوى الخدمات المقدمة لضيوف منطقة عسير من الأيتام المشاركين فيه.
مشاركة :