شيء طبيعي أن تتحرك المنظمات الإرهابية الممولة من قبل إيران ضد مملكة البحرين.. فهذه أجندتها التآمرية.. لكن أن تستمع منظمات (الأمم المتحدة) إلى صوت هذه المنظمات الإرهابية وتتبنى أكذيبها في تقاريرها الحقوقية، فهذا هو التصرف غير الطبيعي والشاذ الذي يُفقِد (الأمم المتحدة) نزاهتها السياسية؛ فقد كشف مساعد وزير الخارجية البحريني (عبدالله بن فيصل الدوسري) مؤخرًا «أن هناك منظمات متطرفة محسوبة على تنظيمات إرهابية وراديكالية سعت إلى خطف منجزات البحرين الحقوقية من خلال التأثير على أعضاء اللجنة المعنية بمناقشة تقرير (المملكة) حول التزاماتها بشأن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.. وشاهدنا أثناء استعراض التقرير البحريني أمام اللجنة المعنية تحركا من منظمات محسوبة على تنظيمات إرهابية وذات توجهات راديكالية متطرفة مثل (سرايا الأشتر) تعمل على الإضرار بمصالح المملكة وتشويه منجزاتها، ولم تقم سكرتيرة اللجنة بدورها بمنع التأثير على رأي الخبراء العاملين في اللجنة، وهو ما يعد اختراقًا واضحا وإساءة لعمل هذه اللجنة الأممية». هذه ليست المرة الأولى التي تتكشف فيها اختراقات المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران داخل منظمات (الأمم المتحدة)، وهناك عناصر موالية لـ«حزب الله» اللبناني موجودة في منظمات الأمم المتحدة (العمالية) وأخرى في (المفوضية السامية لحقوق الإنسان).. وكلنا يتذكر فضيحة السفينة التي كانت تحمل علم (الأمم المتحدة) وادَّعت أن حمولتها عبارة عن مساعدات إنسانية غذائية وطبية إلى (اليمن)، ثم اتضح بعد تفتيشها أن حمولتها المخبأة بالسر كانت مناظير عسكرية وأجهزة اتصالات يتم تهريبها إلى الحوثيين في اليمن! منظمات الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل.. فقد صارت مخترقة من قبل عناصر إرهابية متطرفة معادية للدول التي تدفع أموال ميزانيات (المنظمة الدولية)، وهذا لا يقتصر على أعداء البحرين فقط.. كلا.. هناك عناصر معادية للسعودية وللإمارات وللحكومة الشرعية في اليمن ولمصر والمغرب والأردن والكويت.. لذلك من الأفضل لكل دولة عربية تشعر بأنها مستهدفة أن تعلن انسحابها من أي (منظمة) تابعة للأمم المتحدة توفر ملاذا سياسيا لعناصر إرهابية أو تعترض على سير النزاهة والعدالة في تقاريرها الحقوقية.. تمامًا كما تفعل (أمريكا) الآن مع (الأمم المتحدة).. بل وقف المساعدات المالية لمنظمات الأمم المتحدة المشبوهة إلى أن تنظف ملابسها من الوحل.
مشاركة :