أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن يوم الـ 30 من يوليو 2003 كان يوماً فارقاً في حياة الأم الإماراتية وأطفالها عندما أصدر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مرسوماً بتأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة الذكرى الـ 15 لتأسيس المجلس: «إن كل نجاح حققناه للمرأة والأم وأطفالها يرجع الفضل فيه إلى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الذي ظل باستمرار يقدم الدعم لها ولأطفالها ويوفر فرص التعليم والرعاية لها في المجالات كافة». وأوضحت: «أن القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ساروا على نهج زايد، ووقفوا إلى جانب المرأة وأطفالها وسهلوا لهم الطريق لنيل حقوقهم وتقديم الرعاية لهم». وأشارت سموها إلى أن السنوات الماضية شهدت تطورات مهمة لصالح الأم وأطفالها في الدولة، إذ أثبت المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أنه على مستوى المسؤولية عندما نفذ برامج حديثة ومتطورة رفعت من شأن الأم وطفلها، وساعدت على إيجاد بيئة مثالية لتربية الطفل وإعداده للمستقبل. إطار قانوني وأوضحت أن اعتماد مجلس الوزراء للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017 -2021، أوجد الإطار القانوني لتحديث البرامج الهادفة لصالح الأم والطفل ودخول المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في شراكات مهمة مع عدة جهات لها علاقة بالأمومة والطفولة، سواء داخل الدولة أو خارجها. وأضافت أن إطلاق هاتين الاستراتيجيتين جاء نتاج جهد كبير بذله المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومؤسسات الدولة، حيث تضافرت جميع الخبرات بهذا الشأن وأنجزت الخطتين اللتين تحققان أكبر فائدة للأم والطفل والبحث في جميع القضايا التي تواجه الأسرة ووضع تصور شامل لحلها، لأننا في حاجة إلى تقييم الماضي ووضع الدراسات العلمية التي تضمن نجاح خططنا المستقبلية، فضلاً عن مواجهة المتغيرات ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. مشاركة وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «إلى أن «يوم الطفل الإماراتي» الذي أطلقناه في الـ 15 من شهر مارس من كل عام، كان الهدف منه تسليط الضوء على الطفل الإماراتي ومشاركة المؤسسات المجتمعية في إحاطة الأبناء باهتمام كبير لمعالجة المشاكل التي يواجهونها في ظل العولمة والتطورات الحديثة في عصر التكنولوجيا وتهيئة الفرص المناسبة لهم لينشأوا متربين على تراث الآباء والأجداد والسلوكيات القويمة ليقودوا مسيرة الدولة في المستقبل». وأعربت سمو «أم الإمارات» عن رضاها عن النتائج التي حققها هذا الاحتفال من خلال التجاوب الذي أبداه المشاركون فيه، وكان اللقاء مع الأطفال طيباً وشارك الجميع في الاحتفال بهذا اليوم الذي أقيم لأول مرة في 15 مارس هذا العام، وقد استطعنا من خلاله الاقتراب من أفكار أطفالنا ومعرفة تطلعاتهم في الحاضر والمستقبل والعمل على إزالة العوائق التي تقف في طريقهم. تميز وأكدت سموها: «أن سمعة دولة الإمارات بين دول العالم طيبة في كل المجالات، خاصة في مجال احترام حقوق الإنسان ورعاية الأمومة والطفولة، وقد نالت على هذه السمعة شهادات رفيعة من مؤسسات دولية لها وزنها في هذا المجال، وليس أدل على ذلك من إبداء الخبراء في مؤتمر حقوق الإنسان الدولي الذي عقد في جنيف خلال شهر يناير الماضي إعجابهم بالاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في الدولة واختيار دولة الإمارات كأول دولة عربية لتكون عضواً في المبادرة العالمية لحماية الأطفال من العنف». تهنئة ووجهت سمو «أم الإمارات» في ختام كلمتها التهنئة للأم وأطفالها بهذه المناسبة، مؤكدة حرص قيادة الدولة الرشيدة على الاهتمام بهما وما على الأم إلا أن تترجم هذا الاهتمام وتظل على المبادئ والقيم التي رسمها لنا ديننا الحنيف واتبعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بشأن المرأة وأطفالها، والذي حرص على دعمها وتهيئة السبل لها لنيل حقها في التعلم والصحة والرعاية. وحثت سموها الأبناء على اغتنام الفرصة لتأكيد مشاعر الحب والولاء التي يكنونها لأمهاتهم تقديراً وعرفاناً للدور الكبير الذي يقمن به لرعايتهم والسهر على راحتهم، وقالت: «على الأبناء أن يقدروا الدور الذي قامت به من خاضت أصعب اللحظات وعاشت بقلبها وعقلها أشهرا وسنوات من أجل رعايتكم والاهتمام بكم». الريم الفلاسي: سجل «الأمومة والطفولة» حافل بالإنجازات أكدت الريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن سجل المجلس حافل بالإنجازات والفعاليات والأنشطة المتنوعة والمتطورة من حيث الكم أو النوع، خاصة بعد إطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017 - 2021. وقالت الريم الفلاسي: «إن المجلس بدأ مع إطلاق هاتين الاستراتيجيتين تكثيف الجهود من خلال اجتماعات متعددة مع الجهات المختصة التي حددتها الاستراتيجيتان لوضع البرامج المنفذة لهما». وأوضحت أنه كان للبرامج وورش العمل التي نفذها المجلس خلال 2017 ومنذ مط لع العام 2018 حتى الآن لصالح الطفل والأم أهمية كبيرة في قدرة المجلس على الاستفادة من الاستراتيجيات والتقدم في إعداد البرامج التي تهدف إلى رفع شأن الأم وطفلها. وأشارت إلى أن أحدث البرامج التي نفذها المجلس هو ورش الأطفال التي أقيمت في إطار برنامج صيفي للأطفال واليافعين في مقر الاتحاد النسائي واستمر أسبوعاً، وتضمن فقرات عن الولاء للوطن ومكافحة التنمر والفنون، إضافة إلى لمحات عن سيرة وأخلاق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،. وأضافت الفلاسي أن من البرامج التي نجح فيها المجلس حملة «كرسي طفلي»، والتي حظيت باهتمام لافت من جميع أفراد المجتمع وفئاته ومن المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث نجح في حماية الطفل من حوادث السيارات المميتة، وشجع فئات المجتمع على التبرع بمجموعة من الكراسي لصالح الأسر التي تستخدمها لحماية أطفالها. وقالت: «إن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اهتم بقضايا عديدة تهم الأم وأطفالها، وذلك بفضل توجيهات ودعم سمو «أم الإمارات» للمجلس ولبرامجه الطموحة». وأضافت أن الطفل الإماراتي محظوظ بأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تهتم به وتوفر له كل سبل الدعم باعتباره المشروع الأكبر الذي توليه الدولة الاهتمام الأكبر، وتضعه في أولويات خططها المستقبلية باعتباره مستقبل هذه الأمة. وذكرت الفلاسي أن أصحاب الهمم لهم النصيب الأكبر من الاهتمام والرعاية من جانب قيادة الدولة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مشيرة إلى أن المجلس اعتمد الخطط والبرامج التي تركز على مساعدة أصحاب الهمم لتخطي مشاكلهم والتعامل معهم بشكل إيجابي ودمجهم في المجتمع وإلحاقهم في الوظائف العامة والخاصة كل حسب قدرته. الوقاية من التنمر ونوهت إلى برنامج الوقاية من التنمر الذي نجح المجلس في تعميمه ليشمل مؤسسات الدولة، حيث نفذت وزارة التربية والتعليم أسبوعاً للوقاية من التنمر، لافتة أن تنفيذ البرنامج استغرق سنتين وما يزال المجلس مستمراً في إعطائه أولوية كبيرة. وأكدت أن دولة الإمارات تحظى باحترام مميز من الدول الأخرى لاهتمامها اللافت بالطفولة وتيسير السبل، مشيرة إلى أن ورقة عمل المجلس التي قدمها خلال مؤتمر حقوق الإنسان العالمي الذي عقد في شهر يناير الماضي في جنيف بخصوص جهود الدولة لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت حظيت باهتمام كبير من المسؤولين والمشاركين في المؤتمر. وأعربت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن تطلعها لمستقبل أفضل للأم والطفل من خلال البرامج والندوات والدورات التي توفر لهم سبل النجاح في حياتهم وتنشئتهم بطرق سليمة تعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :