أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه سيسمح بتوقف الحكومة الاتحادية عن العمل إذا رفض الديمقراطيون دعم التعديلات الكبيرة على قوانين الهجرة التي تريدها إدارته. وقال ترامب على تويتر «أنا مستعد لإغلاق الحكومة إذا لم يمنحنا الديمقراطيون الأصوات اللازمة لأمن الحدود بما في ذلك الجدار! يجب أن نتخلص من نظام القرعة، ونتجه في نهاية الأمر إلى نظام هجرة يعتمد على الاستحقاق! نريد أن يأتي إلى بلادنا أشخاص أجلاء». وهدد الرئيس دونالد ترامب بإجبار الحكومة على إغلاق أبوابها قبل الموعد النهائي للاعتمادات المقبلة إذا لم يموّل الكونغرس جدار الحدود وتغيير قوانين الهجرة في البلاد. وقال «علينا التخلص من جوائز اليانصيب والتوقيف والإفراج.. وأن نتجه في نهاية المطاف إلى نظام للهجرة يقوم على مبدأ الاستحقاق»، في إشارة إلى نظام منح الإقامة الدائمة بواسطة القرعة. وفي المنحى ذاته، يريد ترامب الحد من لم شمل العائلات، وأضاف «نحتاج إلى أناس رائعين يأتون إلى بلادنا». ووقع ترامب في 23 مارس الماضي قانون تمويل الدولة الفيدرالية متجنباً بذلك شللاً فيدرالياً كان سيكون الثالث منذ بداية العام. لكن هذه التسوية التي توصل إليها الجمهوريون والديمقراطيون والتي لم ترقَ كثيراً لترامب، تسري فقط حتى نهاية سبتمبر، وفق ما نقلت «رويترز». وكانت ذريعة الرئيس الأميركي يومها عدم التوصل إلى تسوية بشأن الهجرة وأمن الحدود في القانون، وخصوصاً عدم موافقة الكونغرس على ما طالب به من تمويل لتشييد جدار طويل على الحدود مع المكسيك. وحصل ترامب فقط على 1.6 مليار دولار لبناء سياجات، أو لتجديد بضع عشرات الكيلومترات، بعيدا من الـ25 ملياراً التي كان يطالب بها. وكان ترامب قد طرح في وقت سابق إمكانية إغلاق الحكومة لملف أمن الحدود والهجرة، وأعلن، أمس، عن تهديده صراحة في حقها. وقال إنه سينفذ تهديده ما لم يموّل الكونغرس سوره المقترح، والذي وعد المكسيك بدفعه مقابل ذلك، ووضعه موضع التنفيذ. وشهد مايو الماضي اقتراح ترامب «إغلاق البلاد لفترة من الوقت» إذا لم يحصل على جداره. وقال: «إنهم لا يريدون الجدار»، مضيفاً: «لكننا سنحصل على الجدار، حتى لو كان علينا التفكير في إغلاق البلاد لفترة من الوقت»، حسب تعبيره. على صعيد آخر، أعلن ناشر صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أنه حذر الرئيس الأميركي خلال لقائه إياه قبل أيام، أن هجماته المتكررة على وسائل الإعلام «خطيرة ومؤذية». وقال اي. جي. سولزبرغر في بيان أكد فيه لقاءه بترامب في العشرين من يوليو الجاري، بناء على طلب من البيت الأبيض، «قلت للرئيس مباشرة إنني أرى أن كلامه ليس عامل فرقة فحسب، بل هو خطير ويزداد خطورة». وأضاف «ناشدته العودة عن هجماته الواسعة على الصحافة التي اعتبرها خطيرة ومؤذية لبلدنا». ويعرف على ترامب مهاجمته لوسائل الإعلام آخرها حينما هاجم وسائل الإعلام في بلاده متهماً إياها بالكذب وتضليل الرأي العام فيما يتعلق بملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وقال ترامب في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في وقت سابق «وسائل الإعلام الكاذبة أصبحت مجنونة! إنها تزيف الحقائق وتؤلف الأخبار دون أي مصادر أو أدلة، العديد من الأخبار تنشر عني والأشخاص الرائعون من حولي، جميعها أخبار كاذبة من محض الخيال».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :