لقد كتبت في مقالي قبل السابق المعنون بـ»الحبيب عند ربنا يرزق» عبارة «محاولة سرقة الجثمان الشريف»، وهذا خطأ كبير مني في حق الخليل المصطفى صلى الله عليه وسلم، «أسأل الله الغفران وأستغفره من خطئي وزلتي» لأن المفروض القول الجسد الشريف وكلمة جثمان لا تليق بمقام الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو القائل في حديث شريف صحيح أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليه الصلاة والسلام وكلمة جثمان تطلق على الأجساد التي تبلى بعد الموت وتتآكل وتصبح جثثاً بالية، وأجساد الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم وأكرمهم وأولهم الحبيب صلى الله عليه وسلم حاشاها أن تبلى أو أن تتغير ولا تأكلها الأرض، وجسده الشريف مردود فيه الروح الطاهرة النقية التقية لأنه كما أسلفت في المقال السابق الصلاة والسلام عليه لا تنقطع أبداً طوال الوقت والدهر والثواني والدقائق والساعات والأيام سواء من المسلمين مباشرة عليه من جوار المقام الشريف والذي صلى الله عليه وسلم يرد فيه السلام مباشرة وقلت يا له من شرف عظيم يحظى به المسلِّم عليه وأيضاً الصلاة والسلام عليه من بعد لا يتوقف البتة الى أن يرث الله عز في علاه الأرض ومن عليها، وصلاة الله عز في علاه التي هي أسمى وأجل وأبرك وأقدس من صلاة الملائكة والبشر.. دائمةٌ عليه من المولى عز في علاه صلوات ربي وسلامه عليه وأيضاً الملائكة لا تنقطع صلاتهم عليه صلى الله عليه وسلم. وللمعلومية كل بشر يموت ويقبر يتقدم للحساب والسؤال من الملائكة الموكلين، والنبي الحبيب الخليل الصفي التقي النقي الطاهر والمطهر المصطفى صلى الله عليه وسلم قُدِّم للتكريم حتى أنه ثبت في الصحاح تخييره صلوات ربي عليه وسلامه بين الاستمرار على الأرض أو لقاء الرفيق الأعلى الرب عز في علاه، فيا له من شرف تخيير ومن شرف وقدسية اختيار ولقاء بالرفيق الأعلى المولى الرب العزيز المتعال الرحيم الكريم الرحمن. اللهم لا تحرمنا ولا تحرم كل محب عرف قدره ومكانته ومقامه الشريف ومنزلته صلوات ربي عليه وسلامه عند رب العباد العلي القدير من جواره صلى الله عليه وسلم أحياء وأمواتاً ومبعوثين وفي جنة النعيم والجوار اذا ما كتبه الله عز وجل ونسأله ذلك هو ضمان لدخول الجنة بل الفردوس الأعلى. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
مشاركة :