وزراء الزراعة في مجموعة الـعشرين يعارضون «عقبات غير ضرورية» أمام التجارة

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب وزراء زراعة دول مجموعة العشرين ليل أول من أمس، عن قلقهم من الاستخدام المتزايد لإجراءات الحماية التجارية غير المتعلقة بالرسوم الجمركية، بما لا يتسق مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وقال الوزراء المجتمعون في بوينس أيرس في بيان مشترك إنهم أكدوا التزامهم بعدم وضع «عقبات غير ضرورية» أمام التجارة، مشددين على حقوقهم والتزاماتهم بموجب اتفاقات منظمة التجارة العالمية. وجاء هذا الاجتماع وسط توترات تجارية متصاعدة تعصف بالأسواق الزراعية. وفرضت الصين وشركاء تجاريون كبار آخرون للولايات المتحدة تعريفات جمركية انتقامية على المزارعين الأميركيين، بعدما فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوماً على سلع صينية، إضافة إلى واردات الصلب والألمونيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك. وأعلنت وزيرة الزراعة الألمانية يوليا كلنكر في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع: «أجرينا مناقشة صريحة جداً في شأن حقيقة أننا لا نريد فرض إجراءات حماية أحادية الجانب». ولم يحدد الوزراء الإجراءات التي أشاروا إليها في البيان. وأعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي أنها ستدفع ما يصل إلى 12 بليون دولار لمساعدة المزارعين الأميركيين على تجاوز الحرب التجارية. وتوصل ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية وجان كلود يونكر إلى اتفاق مفاجئ الأسبوع الماضي، أنهى خطر نشوب حرب تجارية مباشرة بين القوتين. وتمثل دول مجموعة العشرين 60 في المئة من الأراضي الزراعية في العالم و80 في المئة من السلع الغذائية والزراعية. وعندما طُلب من كلنكر إعطاء تفاصيل، قالت إن الوزراء لا يريدون «انتقاد دولة بمفردها، فكلنا نعرف ما يحدث إذا لم يلتزم شخص أو بلد واحد بقواعد منظمة التجارة العالمية وحاول الاستفادة من خلال إجراءات الحماية، فهذا يؤدي عادة إلى فرض تعريفات جمركية انتقامية». وقال الوزراء في البيان إنهم اتفقوا على مواصلة إصلاح لوائح منظمة التجارة العالمية في مجال التجارة الزراعية. وقال وزير الزراعة الأرجنتيني لويس ميغيل أتشيفير: «بصرف النظر عن كل الأنباء التي أحاطت بالاجتماع، فقد نجحنا في التوصل إلى توافق». وكانت كلنكر أكدت لوكالة «رويترز» أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تتحسّن، ولكن لا يوجد ما يضمن أن يستورد الاتحاد كمية فول الصويا التي تتوقعها الولايات المتحدة.

مشاركة :