أعلن وزير باكستاني أن رئيس الوزراء السابق نواز شريف، المسجون بتهمة فساد، تعرّض لوعكة صحية ونُقِل الى مستشفى، بعد فوز خصمه عمران خان في الانتخابات النيابية التي نُظمت الأسبوع الماضي. ودخل نواز وابنته السجن في 13 الشهر الجاري، بعد حُكم بحبسهما 10 سنين و7 سنوات، على خلفية امتلاكهما عقارات في بريطانيا، كُشِفت بعد فضيحة تسريب «أوراق بنما». وقال شوكت جافيد، نائب وزير الداخلية في ولاية البنجاب، إن أطباء نصحوا بإدخال شريف المعهد الباكستاني للعلوم الطبية في إسلام آباد، بعدما أظهر تخطيط للقلب «تباينات». وأضاف أن تحديد «عدد الأيام التي سيمضيها في المستشفى يعود الى الأطباء». ويعتبر شريف أنه مستهدف من الجيش النافذ في البلاد، ويسعى الى إنقاذ مستقبله السياسي، بعد خسارة حزبه «الرابطة الاسلامية الباكستانية- نواز شريف» في الانتخابات امام حزب «حركة الإنصاف» بزعامة النجم السابق للكريكت عمران خان. ورفض شقيقه شهباز شريف، الرئيس الحالي للحزب، نتائج الانتخابات، مع أحزاب أخرى طالبت بانتخابات مبكرة وأعلنت إطلاق «حركة احتجاج» على عمليات تزوير مفترضة في الاقتراع. لكن نواز شريف أعلن انه سيقود «معارضة قوية»، ما اعتُبر اعترافاً ضمنياً بخسارته في الاقتراع. وكان ناطق باسم حزب خان أعلن اتفاقاً مع أحزاب صغيرة وساسة مستقلين، على تشكيل ائتلاف حكومي. الى ذلك، أعربت الهند عن أملها بأن تعمل الحكومة الجديدة في باكستان «في شكل بنّاء» لإنهاء التشدد في جنوب آسيا. ولم تعلّق وزارة الخارجية الهندية في شكل مباشر على دعوة خان الى محادثات مع نيودلهي في شأن اقليم كشمير المتنازع عليها، لكنها رحّبت «بتعبير شعب باكستان عن إيمانه بالديموقراطية عبر الانتخابات العامة».
مشاركة :