استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، الأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمي ووالدتها بعد الإفراج عنهما في السجون الإسرائيلية، وقال إن «المقاومة الشعبية السلمية السلاح الأمثل لمواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وإظهار همجيته أمام العالم أجمع». ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) الرسمية عن عباس قوله خلال استقباله في مقر الرئاسة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، عهد التميمي ووالدتها ناريمان، إن «عهد التميمي تشكّل نموذجاً للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة». ولفت عباس إلى أنّ «نموذج المقاومة الشعبية السلمية الذي سطّرته التميمي وأهالي قرية النبي صالح وجميع القرى والمدن الفلسطينية، يثبت للعالم بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه ومتمسّكاً بثوابته، ومدافعاً عنها مهما بلغ حجم التضحيات». ونقلت الوكالة عن التميمي قولها خلال مؤتمر صحافي عقدته في قريتها النبي صالح إن «هناك 29 أسيرة يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي، بينهن ثلاث قاصرات»، لافتة إلى «أنهن يتعرضن لمعاملة غير إنسانية». وحيت أبناء الشعب الفلسطيني وجميع من ساندوها وتضامنوا معها ومع عائلتها أثناء اعتقالها في سجون الاحتلال، إضافة إلى سكان الخان الأحمر ودعت إلى التضامن معهم في مواجهة الاستيطان. وأعلنت التميمي مقاطعتها وسائل الاعلام الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها لن تجيب عن أي أسئلة قد توجهها إليها، مبررة ذلك بأن «الصحافة العبرية حاولت تشويه القضية التي ندافع عنها». وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن التميمي (17 عاماً) صباح اليوم، بعد ثمانية أشهر من اعتقالها بتهمة «إعاقة عمل جنود اسرائيلين ومهاجمتهم»، بعدما لفتت أنظار العالم لدى بث شريط فيديو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، يظهرها تضرب جنديَّين إسرائيليَّين اقتحما باحة منزلها في النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وسط احتجاجات في القرية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وفي غضون ذلك، اعتقلت القوات الاسرائيلية اليوم إيطاليين قاما برسم لوحة جدارية عملاقة للشابة الفلسطينية، على جدار الفصل في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما اعلنته الشرطة. واعتقلت شرطة الحدود الاسرائيلية إيطاليين وفلسطيني «بتهمة تخريب والحاق اضرار بالسياج الامني في منطقة بيت لحم»، وفق البيان. وبلغ الرسم اربعة امتار تقريباً على جدار الفصل قرب بيت لحم في الضفة الغربية وذكر أن الثلاثة الذين كانت وجوههم مقنعة «رسموا على الجدار في مخالفة للقانون، وعندما تحركت شرطة الحدود لاعتقالهم حاولوا الفرار في سيارتهم التي اوقفتها القوات». وعرف رجل كان يرسم الجدارية عن نفسه الأربعاء الماضي بأنه فنان الشارع الايطالي جوريت اغوش. ونشرت رسالة على صفحة على «فايسبوك» تحمل اسمه، تقول انه تعرض للاعتقال وناشد المساعدة. ولا يزال الثلاثة موقوفون لدى القوات الاسرائيلية.
مشاركة :