بدأت في مالي مساء أمس الأحد عملية فرز الأصوات في انتخابات رئاسية تحدد ما إذا كان الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا سينال الثقة لولاية ثانية رغم انتشار أعمال العنف العرقية وعنف المتشددين الذي تفاقم على نحو كبير منذ توليه السلطة قبل خمسة أعوام. وواجه كيتا أكثر من 20 مرشحاً يتنافسون على الرئاسة في البلد الذي يقع في الصحراء الكبرى ومزقه تمرد الطوارق في المناطق الشمالية والوسطى منذ آخر انتخابات في عام 2013. وأدى انعدام الأمن إلى عدم إجراء الانتخابات في بعض مناطق البلاد. وحثت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي الحكومة أمس السبت على نشر قائمة بالأماكن التي لن يتسنى فيها التصويت، وذلك لتهدئة شكوك مرشحين في وجود "مراكز اقتراع وهمية". وخلال مؤتمر صحفي ليل الأحد، قدر مدير حملة إسماعيل سيسي (68 عاما)، وهو المنافس الرئيسي لكيتا، أن هناك نحو 644 مركز اقتراع من أصل 23 ألفا لم تفتح بسبب انعدام الأمن. وقال تيبيلي درامي "وجهنا الدعوة لهم (الحكومة) لإعلان المناطق التي يستحيل فيها إجراء الانتخابات. لم نحصل بعد على رد... نحن نشجب هذا الخلل". ولم يتسن الوصول للسلطات للتعليق. وقال أوليفر سالجادو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) إنه جرى تعليق التصويت لفترة وجيزة بأحد مراكز الاقتراع في قرية أجويلهوك في منطقة كيدال بشمال البلاد بعدما أطلق مسلحون نحو عشر قذائف مورتر على القرية. ولم يسفر الهجوم عن إصابة أي شخص وباتت مثل هذه الهجمات معتادة خلال الشهور الماضية.
مشاركة :