بلغ الرهاب الغربي من روسيا وقدراتها المتنامية حدّ ارتفاع أصوات في أوروبا تطالب بتعيين محقق خاص، على غرار المدعي الأمريكي، روبرت موللر، لإبعاد شبح "التأثير الروسي" عن القارة العجوز. وأعلن رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الأوروبي، غي فيرهوفستادت، أن أوروبا بحاجة إلى شخص، مثل المدعي الخاص بقضية "التدخل الروسي" في الولايات المتحدة ، روبرت موللر ، للتحقيق في "هجمات" الجانب الروسي. وكتب فيرهوفستادت في حسابه على موقع تويتر اليوم:"أوروبا بحاجة إلى موللر خاص بها للتحقيق في حجم حملات التضليل والهجمات الأخرى من قبل روسيا على ديمقراطياتنا. سأضغط في سبتمبر على البرلمان الأوروبي لاتخاذ مثل هذه الإجراءات لتنظيف الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لدينا. لقد حان الوقت للرفض والمقاومة". التحقيق في مزاعم "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وكذلك في وجود "علاقات خفية" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وروسيا، يتولاه موللر ولجان تحقيق من كلا المجلسين في الكونغرس الأمريكي في الوقت نفسه. وعلى الرغم من دحض البيت الأبيض والكرملين لهذه المزاعم والشائعات المختلقة التي تفتقر لأي دليل على "التدخل الروسي"، فإن عمليات التحقيق ما زالت مستمرة منذ أكثر من عام، مما حدا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوصفها بعملية "مطاردة الساحرات". وقد دحضت روسيا مراراً الاتهامات بمحاولة التأثير على الانتخابات في أمريكا وفي أي بلدان أخرى، ووصفها دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، بأنها مختلقة "وبلا دليل على الإطلاق". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا الصدد أنه لم يُقدم ولو دليل واحد يدعم "هذه الترهات والمزاعم". المصدر: نوفوستي
مشاركة :