صحيفة المرصد: لم تخلو حياة الملك المؤسس ” عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ” من أشخاص رافقوه كانوا عضدًا له في طريقه الحافل بالأحداث والمصاعب والانتصارات، ومن بين هؤلاء كن النساء اللواتي حوله. وكانت الأميرة ” سارة بنت أحمد السديري ” والدة الملك عبدالعزيز، من أهم النساء في حياته، حيث تميزت بالحكمة والموهبة الشعرية، وكانت معينًا له على استعادة تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ما دفع الملك المؤسس ليذكرها ويشيد بها في كل مناسبة. ويبرز دور الأميرة ” نورة بنت عبدالرحمن ” شقيقة الملك، التي تكبره بسنة واحدة وكانت عزوته التي ينتخي بها في العبارة الشهيرة ” أخو نورة ” . وكانت مقربة من شقيقها منذ طفولتهما، وصار عاملًا مهما في شحذ همته وحثه على تكرار المحاولة لاستعادة الرياض بعد إخفاقه في المرة الأولى. وتذكر الأميرة ” الجوهرة بنت فيصل بن تركي ” عمة الملك المؤسس، كواحدة من اللاتي ربطتهن علاقة وثيقة بالملك ونمّت فيه روح العزيمة، وحملت دورين مهمين تمثلا في تثقيف النساء في القصر والمشورة للملك في شؤون الأسرة. وصارت ممن بقي في أعقاب موقعة المليداء ولم تغادر للكويت، وشهدت توحيد المملكة قبل وفاتها.
مشاركة :