هكذا تفاعل جمهور مهرجان الورد والفاكهة مع رقصة “الدحه” وصوت الربابة

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى الخيمة الشعبية التي يقيمها مركز بن عاصي للتراث والفنون بمنطقة تبوك , ضمن فعاليات مهرجان الورد والفاكهة في نسخته السادسة بالمنطقة , بإقبال كبير من الجمهور وزوار المهرجان , وتزدحم المنطقة المخصصة لإقامة فعاليات الخيمة الشعبية يوميا من بعد صلاة العشاء بمنتزه الأمير فهد بن سلطان بالأهالي , للاستمتاع بالأنشطة التي تقيمها الخيمة , المليئة بالأهازيج التراثية والشعراء الذين تسرد قصائدهم قصص الماضي والحنين إليه , وصوت الربابة يرافق فنهم العريق . وما ان تبدأ الفرق الشعبية المشاركة في الخيمة اطلاق اهازيجها والحانها حتى يعاد الى الاذهان دفء الماضي وروعة الحاضر الذي مازال يحافظ على هويته وتراثه , فيعيش زوار المكان مع الاهازيج البدوية الأصيلة , التي كانت ولازالت موروثاً فنياً يعتز به أهالي المنطقة ويحافظون عليه جيلاً بعد جيل . ويلفت لون ” الدحه ” الانظار اليه وإلى الرقصات التي يؤديها بعض كبار السن وشباب المنطقة في محيط الخيمة , حيث تعد من الألوان الشعبية الأكثر إنتشاراً في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية , وكانت تمارس قديما قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة ، وعند نهاية المعارك قديما يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال أما الآن فهي تمارس في مناسبات الأعراس والأعياد وغيرها من الاحتفالات , وتؤدى الدحية بشكل جماعي يصطف الرجال فيها بصف واحد أو صفين متقابلين ويغني الشاعر المتواجد في منتصف أحد الصفين قصديته المغناة والتي تشبه الهجيني , وتتنوع القصائد فيها من المدح والفخر إلى الذكر وحمدالله والفرحة والغزل , وتؤدى بأسلوب قصصي هو جوهر ما تم الاجتماع عليه كموضع قصصي سردي لمعركة ما أو وصف لديار أو هجاء أو مدح ، وتمتاز ” الدحه ” بالحماس الحركي والتوافق بين أداء الراقص حتى يتمكن من مجاراة باقي المشاركين مستخدماً التصفيق كإيقاع مسيقيٍ هام . من جهة أخرى يقف جمهور الخيمة منصتاً لآلة الشّعر والسّهر في بيوت الشّعر , تلك الآلة التي أطلق عليها الإنسان البدوي ” الربابة ” نسبة إلى الرباب وهو السحاب الأبيض أو قطع السحاب على حد وصف أحد عازفيها والذي قال : الربابة كانت رفيقة ابن الصحراء في حله وترحاله ولازالت ، وتأتي بوصفها صوتاً معبراً، كامل التمثيل والتعبير , فإذا كان للصوت سلطانه في القوة والتأثير وله مداه في التمدد والتماهي , فان الربابة في ثقافتنا تأتي بوصفها صوتاً مصاحباً لصوت اللغة . إلى ذلك يواصل مهرجان الورد والفاكهة 39 الذي يقام تحت رعاية مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك , وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني , بالتعاون مع مؤسسة الأمير عبدالله بن ناصر فعالياته لليوم الخامس , وتبدأ فعاليات المهرجان من الساعة الخامسة عصرا وحتى الحادية مساء , وسط فعاليات تفوق الأربعين فعالية , ويشارك فيها عدد كبير من العاملين لتقديم أروع البرامج والأنشطة المتنوعة وعروض الالعاب الشعبية , حيث يضم وعلى مساحة تفوق الـ 130 الف متر مربع , قريتي الحرف اليدوية والورد والفاكهة , إضافة إلى القرية المضيئة التي تضم بين جنباتها العديد من الموهوبات بالمنطقة , والمسرح المفتوح وخيمتي الفعاليات الحكومية , والعروض الخاصة . وسيقام غداً الثلاثاء أوبريت ” ملحمة الحزم والأمل ” الذي تقيمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك وفاءً وعرفاناً لجنود الوطن البواسل وذلك على المسرح المفتوح بمقر المهرجان .

مشاركة :