أـكدت دراسة بحثية للدكتور طارق توفيق،مقرر المجلس القومي للسكان،حول اتجاهات الواعظات الدينيات نحو القضايا السكانية، أن الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد الخاطئة من الأسباب الأساسية فى الزيادة السكانية، إضافة إلى الفهم الخاطئ لصحيح الدين حول القضايا السكانية الشائكة كتنظيم الأسرة وزواج القاصرات، وختان الإناث، بالإضافة إلى تفضيل الذكور على الإناث.وتهدف الدراسة،إلى رفع الوعى السكانى لدى الواعظات والداعيات من الأوقاف والأزهر الشريف فى مجال الدعوة نحو قضايا السكان والتنمية، فضلًا عن تنظيم الأسرة ورأى الدين فيها، والعدد الأمثل للأطفال، فضلًا عن الحلول والمقترحات حول تطوير الخطاب الدينى نحو تنظيم الأسرة والقضايا السكانية.وأشارت الدراسة إلى أن كل الأديان السماوية تدعم الإجراءات التى تحفظ للأم صحتها وتضمن للأبناء رعايتهم بشكل كامل، وأن الدين لا يتعارض مع تنظيم الأسرة، ولابد من وجود فترة كافية بين كل حمل والذى يليه لتوفير الرعاية الكافية لكل طفل، وأن المباعدة بين فترات الحمل ضرورية لإعطاء راحة للأم.وعن زواج القاصرات، قالت الدراسة إنه لابد من توعية الأباء والأمهات بخطورة هذا الزواج على البنات صحيًا وأجتماعيا وجسديا، بالإضافة إلى عدم تحمل مسئولية الإنجاب والأسرة.وأوضحت الدراسة أنه كلما قل عدد الأطفال داخل الأسرة كان ذلك أفضل، وهذا يعنى أن يتراوح عدد الأطفال ما بين اثنين أو ثلاثة، حيث أن هذا العدد يتحدد وفقا للقدرة الإقتصادية للأسرة.ونوهت الدراسة إلى الصعوبات والمشاكل التى تواجه الواعظات فى تأدية دورهن، وهى عدم وجود دليل استرشادى أو مادة علمية خاصة بالدعوة نحو قضايا تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، كما أنهن لم يتلقين أى تدريب فى هذه المواضيع، وأن كل ما لديهن من معلومات ما هى إلا إجتهادات شخصية.وأنهى الدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان السابق دراسته ببعض التوصيات تتمثل في، رفع وعى الواعظات من خلال إعداد دورات تدريبة فى مجال القضايا السكانية وتنظيم الأسرة، وجود منهج علمى يكون مرجعا لإعداد الكوادر التدريبية، ضرورة توفير مراكز وأماكن ثابتة للتوعية، ضرورة تدريب أئمة المساجد والدعة بالقرى على نفس المناهج التى تم تدريب الواعظات عليها، وذلك من أجل توحيد المفاهيم الخاصة بتنظيم الأسرة، التنسيق بين وزارة الصحة والسكان ووزارة الأوقاف فى إمكانية مشاركة الواعظة الدينية إلى جانب الرائدة الريفية.
مشاركة :