قال وزير الإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد، إن جميع مؤسسات الدولة السعودية تعمل على قلب رجل واحد من أجل خدمة حجاج بيت الله منذ دخولهم الأراضي السعودية وحتى عودتهم لديارهم، مضيفًا أن "المملكة تقوم بدور عظيم في خدمة الحرمين الشريفين، ونفذت مشاريع عملاقة لكي يؤدي ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار مناسكهم بكل أمن وراحة".وأشار العواد ، في لقائه مع وفد إعلامي من عدة دول عربية وإفريقية وآسيوية بجدة بشأن ترتيبات الحج لهذا العام، إلى تقدير بلاده للارتياح الذي أبدته وسائل الإعلام من مختلف الدول الإسلامية بشأن الترتيبات التي اتخذتها المملكة للحج هذا العام.ولفت العواد، إلى أهمية مشروع "طريق مكة" في تسهيل إجراءات الحج للقادمين من كل دول العالم عن طريق إكمال كل إجراءاتهم في بلدانهم، مضيفًا أن السعودية تسعى لتطبيق المبادرة بشكل دوري على البلدان الإسلامية في الأعوام المقبلة، بعد تطبيقها هذا العام على حجاج ماليزيا وإندونيسيا، بهدف تسهيل رحلة الحجاج إلى الأراضي المقدسة.وقال إن مشروع "طريق مكة"، هو إحدى المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني (2020)، تحقيقًا لرؤية المملكة (2030) للارتقاء بخدمات الحجاج، موضحا أن المشروع انطلق بانطلاق أول رحلتين لحجاج ماليزيا من مطار كوالالمبور الدولي، وذلك عبر إنهاء إجراءات دخولهم إلى المملكة من بلدانهم عبر مسارات مخصصة في المطار، بتعاون عدد من الجهات الحكومية، تسهيلًا وتيسيرًا لأدائهم فريضة الحج.وأكد وزير الإعلام السعودي، أن المملكة تسعى بكل جهد لتوحيد الصفوف، وتحقيق الأمن والسلم في مختلف أرجاء المعمورة، ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف الإسلام ويعمل على تشويه صورته، مثل استهداف إرهاب الحوثي المدعوم من إيران لأطهر البقاع ولكن الله دحر شرورهم وجعل كيدهم في نحرهم.وأشار إلى أن السعودية تأتي في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب والتطرف والغُلو وتكريس قيم الوسطية والاعتدال، موضحًا أن القيادة السعودية لا تدخر جهدًا في التصدي للفكر الضال والتطرف والإرهاب، ودعم قيم الوسطية الاعتدال والتسامح ونبذ العنف والارهاب، وتحرص على التعاون مع الجميع لاجتثاث الإرهاب من جذوره.وشدد العواد، على ضرورة أن يكون الإعلام أداة لمحاربة التطرّف والإرهاب ومكافحة خطاب الكراهية؛ وأن يحمل إعلامنا رسالة السلام ونشر المحبة والتعايش مع الشعوب والثقافات، مشيراً إلى أن التوظيف الأمثل للإعلام يضمن وحدة وتماسك الأمة والرفع من وعي الشعوب الإسلامية.
مشاركة :