أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الرئاسة حرصت على الاستعداد المبكر لموسم الحج لهذا العام 1439هـ بخطة تم إعدادها مسبقاً، وبدأ تنفيذها من يوم السبت الموافق 01/11/1439هـ وتنتهي يوم الاثنين الموافق 30/12/1439هـ. وقال "السديس": الخطة تناولت عددًا من المحاور هي "المحور الخدمي, والمحور الإداري والبشري, والمحور التوجيهي والإرشادي, والمحور الهندسي والفني, والمحور الإعلامي والتقني". وأضاف: يتم الإعداد لتلك المحاور بالحرمين الشريفين لتطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار في إنسان الرئاسة، وموظفيها المميزين ومنسوبيها المؤهلين المفعمين بالنشاط والحيوية والتفاعل والإيجابية لتحلق بالإدارات إلى سماء التميز والإبداع في تناغم وتعاون وتكاتف بما يحقق مصلحة العمل وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة "الشمالية" وسائر أدوار الحرم وساحاته، والمسجد النبوي الشريف، وذلك لإبراز الجهود والإنجازات التي تقدمها الدولة بالحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية على ضوء التوجيهات السديدة والتطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة والتزام ثوابتها ومواكبة لرؤيتها المستقبلية “2030”، وبرنامج التحول الوطني 2020 وشعار إمارة منطقة مكة المكرمة "كيف تكون قدوة". وأردف: خطة الرئاسة خلال موسم الحج لهذا العام ترمي إلى تحقيق عدد من الأهداف, تشمل تقديم العون لضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسكينة وهدوء, مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لحجاج بيت الله الحرام مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر، ويتم ذلك بمشاركة وتنسيق مع الإدارات والجهات الحكومية والأمنية المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة, وإمارة منطقة المدينة المنورة. وتابع: روعي في هذه الخطة شمولها وتنوعها ومراعاتها المدة الزمنية لوجود الحجاج فقد امتدت شهرين كاملين من أول ذي القعدة إلى نهاية ذي الحجة وتكامل محاورها. وقال "السديس": في المحور التوجيهي والإرشادي، تتوافُّر عدد من الخدمات المهمة التي تقدمها الإدارات العامة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تُعنى بتوعية الحجاج والزائرين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح والمقتضى الشرعي السديد ومنها إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين, وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية والتوجيهية والإرشادية, وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه، رضي الله عنهما، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال, بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة, وإطلاق الرئاسة لعدد من البرامج ومنها الحسبة في خدمة ضيوف الرحمن, ودور المرأة في خدمة الحاجة والزائرة, وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن, وحملة "صفاً واحداً معكم جنودنا البواسل" وحملة "آمناً". وأضاف: تقوم الرئاسة بتفعيل أدوار الحرمين الشريفين العلمية والإرشادية عبر الكراسي العلمية التي تشارك فيها عدد من أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء الحرمين الشريفين وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات، وذلك ضمن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها السادس والتي تهدف إلى عكس صورة مشرفة لهذا الدين القوي بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه البلاد في حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن. وأردف: ما جاءت هذه الحملة في محاور متعددة كذلك إلا إظهاراً للصورة المشرفة لحسن الإعداد والإكرام والوفادة لضيوف الرحمن الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليكون الحاج متفرغًا لأداء العبادة لأن الحج عبادة شرعية لا مجال لصرفها في مجال من المجالات الأخرى ورفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية ومحاولات تسييس الحج وإخراجه عن منهجه الشرعي. وتابع: تعمل الرئاسة على الترجمة الفورية لخطب الجمعة في الحرمين الشريفين إلى عشر لغات لتصل الرسالة السامية لهذا الدين لمختلف الحجاج بلغاتهم المتنوعة وإطلاق البرامج والمسابقات العلمية والحوافز التشجيعية لضيوف الرحمن ومقرأة الحرمين للقرآن الكريم ومقرأة الحديث النبوي الشريف واستفادة رواد الحرمين منها، وقد حظيت بشرف ترجمة خطبة عرفة لهذا العام ترجمة فورية ليستفيد منها حجاج بيت الله الحرام بلغاتهم المختلفة وأعراقهم المتنوعة. وقال "السديس": أمّا في الجانب الخدمي، فإن الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات؛ وهيأت جميع الأبواب والسلالم خلال موسم الحج البالغ عددها (210) أبواب بالمسجد الحرام و (100) باب بالمسجد النبوي، و (28) عدد السلالم الكهربائية بالمسجد الحرام، و(4) سلالم كهربائية بالمسجد النبوي، وعدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة (38)، وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء (7)، وعدد الجسور (7), وعدد العبّارات (7) , ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز , وفيما يخص سقيا زمزم، فيوجد عدد من المشربيات الرخامية، بلغ عددها (660) مشربية بالمسجد الحرام، و(60) مشربية بالمسجد النبوي, وعدد الحافظات (25 ألف) حافظة بالمسجد الحرام, و(23 ألف) حافظة بالمسجد النبوي, وعدد الخزانات الأستان أستيل (352) خزاناً، و(10 آلاف) عربة عادية, و(700) عربة كهربائية. وأضاف: تتم ترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم, وتهيئة كافة الخدمات لذوي القدرات الخاصة وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وأردف: يسهم كلٌّ من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، في تجديد كسوة الكعبة يوم التاسع من ذي الحجة بالكسوة الجديدة, جرياً على العادة المباركة لهذه الدولة رعاها الله في العناية بالكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين, الذي يبرز جهود الدولة في خدمة الحرمين الشريفين إعمارهما والعناية بهما. وتابع: يتم تكثيف أعداد المباخر والطيب في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين من خلال موظفيها ليتهيأ بذلك تطييب الحرمين الشريفين، وتقوم بتجهيز المباخر الخاصة بالتبخير والتي يتم من خلالها استخدام أجود أنواع البخور وأجود أنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحة، والمباخر المستخدمة من النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه حرصاً على سلامة ضيوف الرحمن. وقال "السديس": بخصوص المحور الفني والهندسي، فقد استعدت الإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعدت المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين. وأضاف: فيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح معاليه أنَّه بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة. وأردف: سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة "التوسعة الشمالية" بكامل طاقتها الاستيعابية، حيث سيكون جميعها مصليات, واستغلال كافة الساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100%. وتابع: تتم أيضاً الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى، ابتداءً من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد, وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد, الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى "المروة" الدور الثاني من وإلى الساحات, وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي و الدور الأول و دور القبو, وتجهيز (600) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته عدد (4500) مروحة في أروقة مبنى المطاف و(250) مظلة بساحات المسجد النبوي, و(52.499) سجادة بالحرم المكي والمدني. وقال "السديس": فيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من ( 8441 ألف) وحدة من وحدات دورات المياه، وأكثر من( 6 آلاف) ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي, وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج. وأضاف: تم تجهيز جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي، وبذلك يكون النظام الصوتي بإذن الله مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع. وقال "السديس": فيما يتعلق بالمحور الإداري والبشري، بيّن معاليه، أنه يقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم الحج لعام 1439هـ أكثر من (عشرة آلاف) من القوى البشرية من موظفين وموظفات في الرئاسة والوكالة من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل، وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وأعلن عن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها السادس, والتي تهدف إلى توقير المسجد الحرام والمسجد النبوي وأن تعظيمهما عقيدة وشريعة ومنهج وأصل ومبدأ ينبغي أن نفعله في أنفسنا وفي صفاتنا وأخلاقنا وأعمالنا وأن نراعي الآداب الشرعية فيه وأن تكون البيئة العاملة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي هي بيئة مميزة متعاونة ومتكاتفة وإيجابية متفاعلة. وأضاف: تهدف الحملة إلى إبراز جهود الدولة وحرصها على تقديم أفضل الخدمات وأميزها وأرقاها لضيوف بيت الله الحرام والعناية بهم وإكرام وفادتهم بما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة. وأردف: فيما يخص الجانب الإعلامي والتقني، فإن الإعلام يعتبر لغة العصر الضافية, والإعلام الجديد قوة مؤثرة تستمد فعالياتها من قوة الكلمة وصدقها، حيث تستنفر العقول والأذهان وتتجاوب مع الآمال والطموحات وتعمل بذلك على صناعة الأمم, لذا نوجه إلى ضرورة الاهتمام في مجال عملنا في الإعلام المطبوع بالمضمون وطريقة معالجته من حيث أمانة النقل والدقة في صياغتها، فالكلمة مسؤولية كما يعلم الجميع. وتابع: تم الإعداد لعدد من البرامج المختلفة والأفلام المتنوعة في المجال التلفزيوني والإذاعي لإبراز الجهود التي تقدمها هذه الدولة المباركة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والخدمات التي توفرها لضيوف بيت الله الحرام، ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية ومن الأفلام فيلم زمزم وطهر بيتي وقيم وقداسة وغيرها. وقال "السديس": في الجانب التقني؛ سيتم العمل ببرنامج تطبيق الحرمين للخدمات الذكية "قاصد" بغرض استخدام التقانة في خدمة الحرمين وقاصديهما. وأضاف: المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ترحب بمختلف الحجاج من جميع دول المعمورة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وحرصها على تقديم أفضل الخدمات لهم وتحقيق سبل الراحة والاطمئنان ليؤدوا نسكهم بكل راحة ويسر وسهولة وأمن وأمان.
مشاركة :