قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، إن قوات الحكومة السورية على وشك السيطرة على آخر منطقة ما زالت في قبضة مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد. وذكر المرصد، أن القوات الحكومية الزاحفة سيطرت على كل المناطق باستثناء ثلاث قرى ما زال يسيطر عليها مقاتلو جماعة جيش خالد بن الوليد المرتبطة بتنظيم «داعش»، والتي تسيطر على حوض اليرموك. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريح لـ«رويترز» عبر الهاتف، إن جيش خالد بن الوليد يسيطر الآن على ثلاث قرى صغيرة تشكل أقل من واحد بالمئة من المنطقة التي كان تحت سيطرته بحوض اليرموك في السابق. ويسعى الرئيس السوري بشار الأسد لاسترداد كل جنوب غرب البلاد في هجوم بدأ الشهر الماضي، وقد استرد حتى الآن مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر. والأسد الآن في أقوى موقف له منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية المستعرة منذ سبعة أعوام وأودت بحياة نحو نصف مليون شخص. وسيؤدي نجاح الهجوم على جنوب غرب البلاد إلى حصر مقاتلي المعارضة إلى حد كبير في جيب واحد في جنوب غرب البلاد. واسترد الأسد حتى الآن مساحات واسعة من محافظة درعا في جنوب غرب البلاد من مقاتلي الجيش السوري الحر الذين اضطر كثيرون منهم إلى قبول اتفاقيات استسلام توسط فيها ضباط روس. وفي بداية الهجوم، أبلغت الولايات المتحدة مقاتلي المعارضة الذين زودتهم بالسلاح في الماضي ألا يتوقعوا تدخلها.
مشاركة :