يعتزم موظفو المطارات التونسية الدخول في إضراب عام، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، من أجل تحسين أوضاعهم، في وقت تشهد فيه البلاد انتعاشة سياحية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الإثنين، كاتب الجامعة العامة للنقل، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (منظمة نقابية)، منصف بن رمضان. وأضاف أن "ديوان الطيران المدني والمطارات (حكومي) سيرسل برقيات إلى كل شركات الطيران الجوي لإعلامها بالإضراب في كل المطارات التونسية، (...) كما ستلغى كل الرحلات الجوية من وإلى البلاد". واستدرك قائلا إن "باب التفاوض مع وزارة النقل لا يزال مفتوحا لإيجاد حل وتنفيذ الاتفاق المبرم معها في فبراير الماضي الذي ألغي بموجبه الإضراب آنذاك". وتوجد في تونس 9 مطارات دولية يشرف عليها ديوان الطيران المدني والمطارات، ومن شأن الإضراب العام أن يشل حركة النقل الجوي. وقال ماجد كانون، كاتب عام نقابة أعوان ديوان الطيران المدني والمطارات بمطار صفاقس الدولي (جنوب)، إن "رئاسة الحكومة مسؤولة عن تجاهل تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين وزارة النقل والديوان، منذ ثلاثة أشهر، وتنص على امتيازات مادية ومنح للأعوان، ما جعلهم يتمسكون بتنفيذ الإضراب". وأضاف كانون، للأناضول، أن "الأعوان يطالبون الديوان باستخلاص ديونه من الشركات الجوية الحكومية والخاصة، المقدرة بـ700 مليون دينار تونسي (263 مليون دولار)، لتجاوز الإشكاليات المالية التي يعاني منها ومنح الأعوان امتيازاتهم المادية". ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب رسمي من الحكومة التونسية. وتشكل التهديدات بالإضراب مؤشرا سلبيا في وقت يشهد فيه الموسم السياحي انتعاشة في تونس. وبلغ عدد السياح الوافدين إلى البلاد، خلال النصف الأول من العام الجاري، 3.23 مليون سائح، بزيادة 26 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017. وزادت إيرادات السياحة في تونس 40 بالمئة، لتبلغ 522 مليون دولار، وفق بيانات رسمية. ويعمل في قطاع السياحة التونسي 400 ألف شخص بصفة مباشرة وغير مباشرة، ويسهم، وفق وزارة السياحة، بـ12% من الناتج القومي، في بلد يعاني من وضع اقتصادي صعب. ;
مشاركة :