على امتداد ساعتين، كان لجمهور مهرجان قرطاج الدولي، ليلة الأحد 29 يوليو، موعد مع الفنّانة اللبنانيّة الشابّة هبة طوجي، التي نجحت في إثبات أنّها صوت هامّ قادم على مهل، ستكون له مكانة بارزة في تاريخ الفنّ العربي. ورغم أنّها المرّة الأولى التي تعتلي فيها مسرح قرطاج، فقد كان الإقبال الجماهيري على حفل هبة طوجي محترما جدّا، مع أنّ المسرح لم يكن ممتلئا بأكمله، وقد كان التفاعل الجماهيري مع الحفل كبيراً. وغنّت هبة طوجي للجمهور التونسي، الذي تبيّن أنّه يحفظ الكثير من أغانيها، أشهر أعمالها مثل"وحدي لحالي" و "حلم" و "مين الي بيختار". كما غنّت بعض الأغاني التي قدّمتها خلال مشاركتها في برنامج "ذا فويس فرنسا" سنة 2015، وغنّت أيضا للسيّدة فيروز" يا سهر الليالي". واختارت هبة أن تحييّ الجمهور التونسي من خلال تقديم أغنية "آه يا خليلة" وهي أغنية تونسيّة شهيرة للراحلة "صليحة"و سبق لفنّانين عرب آخرين أن غنوها، مثل حسين الجسمي و ماجدة الرومي. و في المؤتمر الصحفي الذي عقد مباشرة بعد نهاية الحفل، تحدّثت هبة عن سعادتها بنجاح حفلها الأوّل في قرطاج وقالت عنه "إنّه حلمها الذي تحقق أخيرا"، كما تطرّقت الفنّانة اللبنانية، في ردّ على أسئلة الصحافيين، إلى موضوع كليب أغنيتها "رح كفي المشوار" المهداة للمرأة السعوديّة بمناسبة الترخيص لها بقيادة السيارة، والذي أثار ضجّة حين ظهرت فيه وهي تضع منديلاً على رأسها و تقود خارج نفق مظلم قبل أن تشرق الشمس، فتقوم بخلعه. وقد فهم البعض أنها تدعو بذلك الى نزع الحجاب. وأوضحت هبة أنّها تحترم المقدّسات والمعتقدات الدينيّة، وأنها لم تكن تقصد الإساءة لأيّ كان، وأنّها تحسب خطواتها جيّدا. وشرحت حقيقة ما حصل، مبيّنة أنّ منديل رأسها نزع عند التصوير بسبب الهواء. من جهته، قال أسامة الرحباني المشرف على إدارة أعمالها الفنيّة، إنّه لا يحبّ مقارنة هبة الطوجي بالسيّدة فيروز التي لا تقارن بأيّ كان، موضّحاً أنّ لهبة مشروعها الخاص بها، وهي صوت ذو إمكانيات كبيرة وقادر على غناء اللونين العربي والأجنبي.
مشاركة :