أنور إبراهيم (القاهرة) برحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدوإلى يوفينتوس تورينو في بداية شهر يوليو الجاري بعد 9 مواسم قضاها في صفوف ريال مدريد، أصبح النادي الملكي الإسباني محروماً من أي نجم سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول»، وتلك هى المرة الأولى من 18 سنة، وبالتحديد منذ عام 2000، التي يخلو فيها موسم من وجود نجم حصل على هذه الجائزة التي تمنح لأفضل لاعب في العالم، وهى الجائزة التي حصل عليها «الدون» 5 مرات في آخر عشر سنوات. البداية كانت عام 2000، عندما انضم برتغالي آخر هو لويس فيجو إلى النادي الملكي قادماً من الغريم التقليدي برشلونة، وكان فيجو هو اللاعب الوحيد مع الميرينجي الحاصل على هذه الجائزة في ذلك العام، ثم لحق به النجم الفرنسي زين الدين زيدان عام 2001 والبرازيلي «الظاهرة» رونالدو عام 2002. أما أكثر فترة ضمت أكبر عدد من اللاعبين الذين حصلوا على هذه الجائزة فكانت في عامي 2004 و2005 إذ كان النادي الملكي وقتها يضم في صفوفه أربعة لاعبين حصلوا على هذه الجائزة، وهم زيدان والإنجليزي مايكل أوين ورونالدو البرازيلي ولويس فيجو. وفي عام 2006، جاء إلى ريال مدريد نجم آخر حاصل على هذه الجائزة، وهو المدافع الإيطالي فابيو كانافارو، بعد حصول منتخب بلاده على بطولة كأس العالم بألمانيا. ونجح البرازيلي كاكا في الوجود بين هذه النخبة من نجوم الكرة الذهبية داخل ريال مدريد، عندما حصل على هذه الجائزة عام 2007، ثم بعد ذلك بدأت مسيرة «الدون» كريستيانو الذي جاء من مانشستر يونايتد إلى الريال حاملاً في جعبته هذه الجائزة، ليستمر هو ويرحل كل النجوم الآخرين الذين حصلوا عليها من قبله. وهكذا كان وجود رونالدو في صفوف الملكي هو الضمان الوحيد لاستمرارية ريال مدريد في الاحتفاظ بنجم حاصل على الكرة الذهبية ضمن صفوفه، حتى أول يوليو 2018، غير أن موقع «جول» العالمي ذكر أن النادي الملكي الإسباني يعول كثيراً على إمكانية حصول النجم الكرواتي لوكا مودريتش على هذه الجائزة هذا العام، خاصة بعد أن حصل على لقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم الأخيرة بروسيا، فإذا ما حدث ذلك، فمعناه أن الريال سيواصل السلسلة من دون انقطاع. وفي سياق متصل، اعترف النجم الدولي الإسباني المخضرم ميندييتا لاعب برشلونة السابق بأن ريال مدريد سيتأثر حتماً برحيل رونالدو، ولكنه سيتعافى سريعاً لأنه ريال مدريد وليس أي نادٍ، فكثيراً ما غادره نجوم كبار كثيرون ولم يتأثر كثيراً برحيلهم، لأنه يستقدم بدلاً منهم نجوماً آخرين. ولكن ميندييتا اعترف بأن الريال سيفتقد رونالدو، وسيحتاج لفترة من الوقت للتعود على اللعب من دون وجوده، لأنه كان لاعباً مهماً جداً للفريق على امتداد سنوات، وأثر بأهدافه وقيادته ودوره داخل غرفة الملابس وخارجها، في نتائج الفريق وألقابه وبطولاته. وعلق قائلاً: «نعم.. الريال سيفتقده».
مشاركة :