أطلقت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الكويتية أمس، حملة جديدة بعنوان «قدراتي تميزني» تهدف إلى نشر الوعي بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم ثروة وطنية وطاقة بشرية مهمة تضيف قيمة كبيرة للمجتمع. وقالت المديرة العامة للهيئة د. شفيقة العوضي، في مؤتمر صحافي، إن الحملة تأتي ضمن إطار مشروع تحقيق رؤية الكويت 2035 لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية. وأوضحت د. العوضي، أن الحملة تضم 10 سفراء من ذوي الإعاقة ممن حققوا نجاحاً باهراً في الاندماج مع مجتمعهم ليقوموا بإيصال رسائلهم عبر استعراض إنجازاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي كي يثبتوا للمجتمع أنهم شريحة مهمة قادرة على الإسهام في نهضة البلاد إذا أتيحت لهم الإمكانات. وذكرت أن اختيار الهيئة «قدراتي تميزني» شعاراً للحملة يأتي إيماناً من القائمين على الحملة بأن كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة يتميز بقدرات تؤهله للمشاركة في نهضة المجتمع كباقي أفراد المجتمع الذي يعيش فيه. وأكدت حرص الحملة على توعية المجتمع بقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على القيام بدور أساسي في تحسين المجتمع، إن أتيحت لهم الرعاية والدعم عبر إبراز مواهبهم وميزاتهم الفردية، التي تؤهلهم للنجاح. وبينت أن الحملة تهدف إلى تغيير الصورة النمطية في المجتمع تجاه هذه الشريحة واستبدالها برؤية تعكس حقيقة قدراتهم وإمكاناتهم إذ إنهم يتمتعون بالفكر والآراء الفريدة والمواهب المتنوعة مما يقدم إضافات نوعية للثروة البشرية. ولفتت إلى تحقيق هذه الفئة النجاح في مجالات الرياضة والعلم والفن موضحة أنهم قادرون على الإنتاج وتحمل المسؤوليات إذا تمت الاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم الهائلة. من جانبها، قالت مديرة إدارة التخطيط والبحوث بالهيئة الخنساء الحسيني في تصريح مماثل، إن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم من التجارب ووجهات النظر ما يجعلهم مورداً بشرياً مهماً وثروة وطنية لا تقدر بثمن. وأكدت الحسيني ضرورة أن يعي ذوو الاحتياجات الخاصة أن المجتمع يعرف تماماً ما يمتلكونه من قدرات ومواهب تشكل دافعاً للإبداع والتميز داعية إلى زيادة وعي المجتمع إزاء هذه الفئة بهدف إشراك جميع الأفراد في خدمة مجتمعهم.
مشاركة :