قال المهندس حسين جلال رئيس هيئة السد العالي إن الهيئة تقوم بعدد من الإجراءات المتبعة تجعلها على قدر تحمل المسئولية لاستقبال الفيضان.وأضاف رئيس الهيئة لـ"صدى البلد"، أنه يتم تكثيف الصيانة الدورية لبوابات مفيض طوارئ السد العالي، والتأكد من جاهزية البوابات لاستقبال مياه الفيضان، الذي يعد المحبس الرئيسي لمياه الفيضان في حالة زيادة حجمه عن المنسوب الطبيعي ويتم صرف المياه في خزاناتها، والتأكد من سلامة السد الترابي عند مدخل مفيض توشكى، على بعد 250 كيلو من السد العالي، والتأكد من استعداده لاستقبال الفيضان إذا جاء أعلى عن المنسوب الطبيعي، حيث تم إنشاء مفيض توشكى في الثمانينات واستخدمت في تصريف المياه عندما جاء الفيضان مرتفعا عام 1999 وتم فتح المفيض حينها وتصريف المياه في منخفضات توشكى الأربعة القادرة على استيعاب أكثر من 100 مليار متر مكعب من المياه.وتابع رئيس الهيئة أن ثالث الخطوات هى تجهيز معدات الطوارئ والتي تتضمن البلدوزر والحفارات والأوناش وغيرها، لمجابهة الفيضان في حالة خروجه عن المعتاد, ورابعا تكثيف أعمال مراقبة تأمين السد العالي وخزان أسوان، وتكثيف عملية الرصد التي تتم يوميا، يكاد يكون ساعة بساعة أثناء موسم الفيضان.وأوضح أنه يتم التنسيق الكامل مع مركز بحوث الزلازل الإقليمي بأسوان التابع لمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، لمراقبة السد العالي وخزان أسوان في حالة زيادة حجم الفيضان وتأثيره على الأرض المحيطة به، بالإضافة إلى استعدادات الهيئة لرصد جودة نوعية المياه القادمة من الفيضان عن طريق قياسات كيميائية، لمراقبة المياه في حالة وجود مكونات غريبة قادمه مع الفيضان، بالإضافة للقياسات البيولوجية للتأكد من جودة المياه.