القرار ليس سوى فكرة تحولت إلى إجراء نقوم به ليأخذنا إلى.. ماذا بعد القرار؟ لو.. في الأصل ما هي إلا حرف يأتي إما تمنيًا أو وصلًا أو تقليلًا أو شرطًا.. ولها عمل آخر أكبر من ذلك بكثير وهي أنها تفتح عمل الشيطان بعد كثير من القرارات التي يحوطها التخبط. بين القرار ولو.. يكون الحدث.. وهذا هو التدرج الطبيعي في أي مكان على كرتنا الأرضية. هذه الثلاث حالات في كثير من المواقف تقلب موازين الأمور رأسًا على عقب.. والشواهد على ذلك كثيرة. معظم التسلسل ذاك يتخذ بصورة شخصية وأعني بذلك مسؤولي المنشأة وحدهم دون إشراك الأفراد الذين اتخذ بشأنهم القرار لتلمس حاجاتهم الأساسية سواءٌ كان هذا التشارك لقاءات أو استبيانات. قد تكون بعض القرارات في ظاهرها تطويرية أو إصلاحية أو تعديلية أو تحسينية، وهذا ما يتوقعه أهل القرار إلا أنها في كثير من الأحيان قد تدفع بالفرد رغمًا عنه إلى مخالفتها متى ما كانت طوقًا يكبل مصيره المهني أو المعيشي أو الحقوقي، وبعد أن تقع الفأس في الرأس.. تتصدر.. لو.. على كل شكل ولون قائمة اجتماعات البدائل السريعة التي لا تحل المربوط ولا تربط ما انحل من الأمور!!. **** أعجب كثيرًا ممن يتباهى في كل شاردة وواردة بمكانته الاجتماعية لا بما حققه من إنجاز. واستغرب ممن يلمع واجهته من خلال علاقاته المدروسة لأشخاص بعينهم، والسعي في اقتتال محموم من أجل تعزيز وتأصيل علاقته مع ابن فلان أو علان من الناس. وأتسائل لِم ينحل البعض نفسه ويكبدها الديون من أجل أن يعجب هؤلاء أو أولئك. لا ننكر أن مثل تلك الحالات أضحت مستشرية في مجتمعنا، فالمظاهر الزائفة أخذت البعض أيما مأخذ دون أدنى تفكير أو تحليل أو حتى تأنٍ، سواء كان ذلك في علاقاتهم أو مناسباتهم أو حتى نمط معايشهم. وفي النهاية لابد للحقيقة أن تنجلي ويتكشف المستور.. وبعد فوات الأوان يجد نفسه منبوذا في قاع التلاشي والذوبان من عالمه الزائف الذي صنعه بنفسه.. صفر اليدين.. لا من هؤلاء ولا من أولئك. Ksa.watan@yahoo.com
مشاركة :