غزة (فلسطين) – وصل الاثنين وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري إلى القاهرة بدعوة من السلطات المصرية، لبحث التطورات في الشأن الفلسطيني خاصة تلك المتعلقة بإنهاء الانقسام، والتهدئة مع إسرائيل في غزة. وتتزامن زيارة الوفد مع وجود وفد لحركة فتح بقيادة عزام الأحمد، المسؤول عن ملف المصالحة، وسط استبعاد مراقبين أن يكون هناك لقاء مباشر بين الجانبين. وتقود مصر جهودا مكثفة بدعم عربي ودولي لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وفي ذات الوقت تسعى القاهرة لنزع فتيل التوتر بين الأخيرة وإسرائيل. ويشهد قطاع غزة توترا متصاعدا مع إسرائيل منذ 30 مارس عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم “مسيرات العودة” لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم التي هجروا أو فروا منها في 1948 عند قيام إسرائيل، وللمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006. وتتخلل التظاهرات المتكررة على حدود قطاع غزة مواجهات قتل فيها منذ انطلاقها نهاية مارس 157 فلسطينيا. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الاثنين أن مصر تسعى لعقد اتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل في مرحلته الأولى فتح معبر كرم أبوسالم الذي أغلقته السلطات الإسرائيلية منذ نحو أسبوعين، وإزالة كافة القيود التي فرضت على حركة البضائع، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي تضمن وقف إطلاق البالونات الحارقة من غزة تجاه إسرائيل. وأوضحت هآرتس أن الاتفاق المصري يشمل في مرحلته الثانية “مفاوضات عودة رفات الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في حرب غزة 2014، مقابل تقديم المشروعات الإنسانية في قطاع غزة والممولة من قبل المجتمع الدولي”. ولفتت إلى اللقاءات التي عقدها ملادينوف مع ممثلي حركة حماس في قطاع غزة، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سلمه رسالة إلى الحركة. وقال إيلي بن دهان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الاثنين، إن إسرائيل نقلت رسالة إلى حركة حماس، تتعلق بالوضع الأمني المتوتر مع قطاع غزة. وأكد بن دهان للقناة السابعة “تدرك حماس جيدا أنه إذا كانت هناك جولة حرب أخرى فإنها ستدفع ثمناً لم تدفعه من قبل”. وخاضت إسرائيل وحماس ثلاثة حروب منذ 2008.
مشاركة :