تدرك نور اللاجئة السورية أن الحياة قد تكون صعبة. لذلك انتهزت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما فرصة التدريب على تصفيف الشعر مع مؤسسة لوريال على أمل أن تفتح صالونا خاصا بها لتصفيف الشعر ذات يوم في الدولة التي ستستقر فيها في نهاية المطاف أينما كانت. وقالت نور وهي تحاول إبعاد الماء عن عيني دمية تتدرب على غسل شعرها في فصل دراسي في سهل البقاع في لبنان «الواحد أحيانا بتوقعه الحياة فبده يستند عشي ويكون قادر يأسس حاله ويسند حاله بحاله لأنه ما حدا بها الأيام لحدا». وستتدرب 20 فتاة وامرأة من سوريا ولبنان على تصفيف الشعر لمدة ستة أشهر تحت رعاية برنامج الجمال من أجل حياة أفضل لمؤسسة لوريال واذا نجحن ستحصلن على شهادة معترف بها دوليا. وقالت نور التي نشأت في محافظة ادلب السورية قبل أن تجبرها الحرب على الرحيل والتي رفضت نشر اسمها بالكامل لاعتبارات أمنية «هيدي الشهادة رح تكون لالنا سند ما منعرف شو بصير معنا خاصة أنا يجوز ما.. أكمل دراستي وظروف الحرب وكمان مصاريف كتير». واستقبل لبنان النصيب الأكبر من اللاجئين بالمقارنة بعدد سكانه فأصبح اللاجئون يمثلون ربع سكان لبنان. وانتقل العديد من السوريين إلى بلدة بر الياس التي أقيم بها صالون التدريب على تصفيف الشعر على مسافة عشرة كيلومترات فقط من الحدود السورية فتضاعف عدد سكان البلدة وزادت الضغوط على الخدمات وقلت فرص العمل. وتصنف الأمم المتحدة بر الياس باعتبارها واحدة من مناطق لبنان التي تضم اللاجئين الأكثر عرضة للخطر وجرى توجيه المساعدات إليها لدعم السوريين واللبنانيين على حد سواء. ويقع الصالون داخل مدرسة بنات فقط بنتها مؤسسة كياني الخيرية اللبنانية. وقالت نورا جنبلاط مديرة المؤسسة لرويترز ان التعليم في أكاديمية لوريال «يمنحهم فرصة ليكتسبوا مهنة يمكن أن يمارسوها ويساعدوا عوائلهم أيضا, له أهمية لأنه يعطيهم أفق غير وشهادة رسمية ممكن أن يستخدموها أينما كان في العالم وهذه الشهادة هي من لوريال ومن الدولة اللبنانية».
مشاركة :