أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية أن التعليم كان ومازال من أولى الأولويات في دولة الإمارات كما أن التعلم يعد أهم مهارات القرن الحادي والعشرين. جاء ذلك في كلمة سموه خلال ملتقى الطلبة المبتعثين 2018 الذي عقدته وزارة التربية والتعليم، أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقال سموه للطلبة: «أنتم لا تنتمون إلى العالم الثالث مثل ما يظن البعض بل تعيشون في بلد اسمه الإمارات العربية المتحدة ورثناه من أهلنا وقادتنا بالكثير من الفخر والإنجازات وهو بلد بعد 3 سنوات سيصل إلى المريخ وهو الأمر الذي تحقق بفضل الجيل السابق الذي آمن بأن العلم هو الحل لجميع المشكلات وأساس بناء أمة عظيمة بين الأمم ويرفعها بين الأمم مثل النجوم التي تلمع في السماء». وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «التعلم هو أهم مهارة يتحلى بها الإنسان في القرن الحادي والعشرين فيجب أن يكون كل شخص لديه «غريزة التعلم» فالإنسان الذي لا يتعلم في هذا العصر على مدار اليوم هو شخص لا ينتمي لهذا الزمن، فمن حقك ألا تحصل على شهادة ولكن ليس من حقك ألا تتعلم». وأضاف سموه موجهاً حديثه للخريجين: «كل طالب منكم يتساءل «أين سيعمل» وكم سيكون راتبه وكيف ستكون تطلعاته في العمل وغيرها من الأسئلة المهمة والطبيعية إلا أن هناك شيئاً آخر مهماً فأنتم تخرجتم من الجامعة ولن تتخرجوا من «جامعة الحياة». وقال سموه «أتذكر عندما كنت أدرس بالجامعة كنت أترقب التخرج والراحة من المسؤولية.. مسؤولية الدراسة والامتحانات والحضور والغياب إلا أنه بعد التخرج والعمل أدركت أنني كنت أعيش أجمل سنوات عمري وأدركت أيضاً أن التعب الذي واجهته أنا وزملائي لا يذكر مقارنة بالمهمات التي ألقتها علينا الحياة عقب التخرج». وذكر سموه «إننا نعيش في عصر الذي لا يتعلم فيه على الأقل مهارة واحدة كل عام يعد إنساناً مقصراً في حق نفسه وحق بلده، مضيفاً سموه «أن الدولة ترغب من أبنائها الطلبة التميز في الحياة والتعلم والتطور والتنافس مع نظرائهم من مختلف دول العالم». وقال سموه إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يقول: أريد أن يتعلم كل أبناء الخليج وأريد أن يبني ابن الخليج بلاده بنفسه وبعلمه، ولذلك نرسل بعثاتنا من الطلبة إلى شتى بقاع الأرض من أجل التعلم والعودة للوطن، وأكون بذلك حققت أكبر أمل يراود نفسي لرفعة الخليج. تجارب الحياة وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال حديثه للطلبة المبتعثين الجدد «يجب عليكم الاستمتاع بكل يوم لأنكم على وشك خوض أجمل تجارب الحياة وأكثرها تنوعاً وكل موقف يواجهكم خلال سنوات الدراسة سيكون بمثابة درس آخر يختلف عن دروس الجامعة وأحياناً نتعلم منه أكثر من الكتب». وتابع سموه «أتمنى منكم الاختلاط بالآخرين والتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم فلا يجب الانغلاق على مجتمعكم الخاص بل الانطلاق واكتشاف الحياة لأن نضج الإنسان يقاس بنوعية الأشخاص الذين اختلط بهم في حياته». وقال سموه «تذكروا الكلمة التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما خاطب الشباب قائلاً:«أرجو أن تستخدموا كلمة «نحن عيال زايد» في المكان الصحيح والزمان الصحيح وفي العمل الصحيح». وأكد سموه أن أبناء الدولة المبتعثين يمثلون دولة الإمارات، وهي الدولة التي بذل الآباء والأمهات والأجداد جهوداً كبيرة ومضنية حتى وصلت إلى هذه المكانة العالمية المتميزة بين الدول. وتوجه سموه بالتهنئة والشكر للأسر الحاضرة في الحفل على هذه التربية المباركة لأبنائهم، حيث إنهم غرسوا بذرة طيبة واليوم عليهم أن يفخروا بهذا الزرع.تكريم عقب ذلك كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الطلبة المبتعثين الخريجين الذين أنهوا دراستهم الجامعية وبلغ عددهم 208 طلاب وطالبات تنوعت اختصاصاتهم الأكاديمية بين الهندسة والتكنولوجيا بواقع 56 طالباً و31 طالباً في اختصاصات الطب وعلوم الحياة و9 طلاب في العلوم الطبيعية، أما في اختصاصات العلوم الاجتماعية والإدارية والفنون فوصل عدد الخريجين إلى 105 طلاب و7 ضمن مسارات الفنون والعلوم الإنسانية. حضر اللقاء معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة والدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي والدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي والوكلاء المساعدين وعدد من مسؤولي الوزارة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولين ورؤساء الجامعات وسفراء الدول. الاقتصاد المعرفي من جانبه أكد معالي حسين الحمادي أن منظومة التعليم في الدولة تتوخى أفضل السبل والممارسات الكفيلة بتحقيق العائد المرجو من مختلف السياسات والبرامج التعليمية المتنوعة لا سيما برنامج الابتعاث الذي تعول عليه دولتنا للانتقال لعصر الاقتصاد المعرفي. وقال معالي الدكتور أحمد الفلاسي إن طلبتنا المبتعثين بجانب إخوانهم وأخواتهم الدارسين داخل الدولة ثروة الوطن ورهاننا للمستقبل ولهم دور فعال في مد جسور التعاون المثمر بين الإمارات والعالم، مساهمين بذلك في تمثيل الإمارات والمنطقة أفضل تمثيل عالمياً. بدوره أكد الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي أن الوزارة تبذل كل الجهود لتسهيل عملية التحاق المبتعثين الجدد بمؤسساتهم التعليمية المختلفة حول العالم وتقديم الدعم لهم من خلال تنظيم مجموعة متكاملة من الأنشطة وورش العمل. 11 شركة تطرح 150 فرصة عمل لاستقطاب الخريجين نظم ملتقى الطلبة المبتعثين بأرض المعارض، معرضاً للتوظيف على هامش الملتقى بمشاركة 11 شركة حكومية وخاصة تطرح 150 فرصة عمل لاستقطاب الخريجين، مع توقعات بأن تشهد السنوات المقبلة زيادة في أعداد المبتعثين. ويستهدف الملتقى 3 فئات رئيسية، الطلاب الجدد، والمستمرين، والخريجين، مع وجود فعاليات مختلفة تستفيد منها كل فئة، كما أنه تم تنظيم معرض للتوظيف يشارك فيه أكثر من 10 شركات من أفضل شركات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ورش الإرشاد المهني للطلاب، وكذلك محاضرات الإرشاد الأكاديمي للطلاب الجدد حسب تخصصاتهم. وقد بلغ عدد الطلبة المبتعثين الجدد 316 طالباً 202 منهم من الذكور و114 من الإناث، حيث سيدرس 190 طالباً منهم ضمن اختصاصات الهندسة والتكنولوجيا و38 في اختصاصات الطب وعلوم الحياة و20 طالباً في العلوم الطبيعية، بالإضافة إلى 39 طالباً في العلوم الاجتماعية والإدارية والفنون و29 في اختصاصات الفنون والعلوم الإنسانية. وسيدرس الطلبة المبتعثون في مجموعة من أرقى مؤسسات التعليم العالي في مجموعة من دول العالم، حيث ستستقبل جامعات أميركا وكندا 135 طالباً و121 في المملكة المتحدة و26 في شرق آسيا، أما أوروبا فسينضم لجامعاتها 14 طالباً. الإدارة الحكومية وقالت الدكتورة منى الضباح إحدى المبتعثات: إنها تعمل مديرة تنفيذية لشركة ميراديكال، وأن وزارة التعليم العالي ابتعثتها إلى الولايات المتحدة لدراسة سياسات الإدارة الحكومية، وتقدمت ببحث يضع إطاراً لإدارة علاقات للمتعاملين مع الحكومة في دولة الإمارات، وتمكنت من حل مشكلة كيفية تطبيق أنظمة إلكترونية تفرق بين الدور الضبطي للحكومة والدور التحكيمي والقضائي والدور النفعي والتنظيمي، وسوف نقوم بعرض البرنامج على وزارات عدة وجهات للتطبيق داخل الدولة. ويقول علي المرزوقي معيد بجامعة الإمارات- قسم الطب الباطني: كنت مبتعثاً إلى بريطانيا عن طريق وزارة التعليم العالي، في جامعة إمبريال كوليدج، وحصلت على ماجستير علم الأعصاب من الجامعة مع مرتبة الشرف، وكانت الرسالة حول مرض الزهايمر. شارك بالملتقى قرابة 200 طالب وطالبة من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من الذين أنهوا فترة ابتعاثهم في عدد من الجامعات العالمية. 92 % ويقول الطالب علي مطر المنصوري من منطقة الظفرة، إنه حصل على الثانوية العامة من المدرسة الثانوية العسكرية بنسبة 92%، وتقدم بأوراقه إلى الوزارة وتم ترشيحه إلى بعثة في جامعة مانشيستر في بريطانيا لدراسة الفيزياء الفلكية وحصل على الموافقة المبدئية وفي انتظار القبول النهائي. وتضمن الملتقى عرضاً لعدد من مشاريع التخرج التي نال بها طلبتنا درجات متميزة من الجامعات التي درسوا بها إلى جانب ورش إرشادية متخصصة تتناول كيفية إجراء المقابلات الوظيفية وسبل إعداد السيرة الذاتية وغيرها.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :